
بيان صحفي
لقد انضمت كتلة الوحدة والتغيير يوم 2020/08/14 الى الأغلبية الرئاسية وذلك بعد إتفاق سياسي مع رئيس حزب الاتحاد من أجل الجمهورية باسم رئيس الجمهورية ثمن فيه جهود الكتلة معتبرا انضمامها مكسبا لأحزاب الأغلبية ودعما لبرنامج فخامة رئيس الجمهورية المسمى "تعهداتي" ومنذ ذلك الإنضمام والكتلة تسعى جاهدة إلى إيصال خطابها إلى الرأي العام الوطني بمتطلبات المرحلة والمواقف التى يجب اتخاذها فى ظل جائحة كورونا فى موجتها الأولى والثانية التى تعتبر أشد فتكا وانتشارا وخطورة لذلك نقول بأنه تحتم علينا كاحزاب سياسية ناضلت مايزيد على عقد من الزمن فى خط المعارضة وبعد أن أضحت تقاسم الرئيس برنامجه الانتخابي من أجل مصلحة المواطن ودفع عجلة تنمية البلد إلى الأمام تحتم علينا أن نقف وقفة تأمل ونقول ما نراه مناسبا وملزما لنا ولفخامة رئيس الجمهورية حتى نمشي سويا فى نفس الاتجاه وإلا فإننا لن نتبع لمن لم يسمع منا ويشاركنا الرأي ويقبل نصحنا وارشاداتنا لما تمليه الحالة الراهنة ومتطلباتها .
إن مجمل القول يرتكز على ثلاث نقاط أساسية هي :
1- الظلم الذى تعرضنا له من وزارة الداخلية وهي عدم اعترافها باحزابنا ورفضها الانصياع لقرارات المحكمة العليا التى حكمت مرتين متتاليتين لصالحنا فى حين أن الداخلية ترفض وتطعن ضدنا وكأن الوزارة الوصية التى ترخص الأحزاب أضحت ضدها وخصما لها وتمتنع عن تطبيق القانون وتحاول التهرب منه والالتفاف عليه وتسييس قضيتنا فى طعنها الأخير عن طريق وزير العدل للضغط على العدالة بالتراجع عن قراراتها وهذا يبرهن على شيء واحد هو عدم فصل السلطات وأن السلطة التنفيذية تتحكم فى كل شيء . أين المهرب والحال هذه ! أين العدالة ؟ الى متى والداخلية تحرمنا من حقنا ،الا يعتبر هذا تراجعا فى مبدأ الحريات وفى فصل السلطات !.
2- لقد كان ضمن البروتوكول المتفق عليه سياسيا وتعهد به شخصيا رئيس الحزب أنه بعد انضمام هذه الأحزاب مباشرة سنلتقي بفخامة رئيس الجمهورية ويسمع منا مقترحاتنا ويعمل بما يراه مناسبا في خدمة المواطن وتطلعاته، واليوم نلاحظ عدم رغبته فى لقائنا فى حين أنه يلتقى بالأحزاب السياسية والشخصيات المستقلة وهذا يعبر عن مستوى آخر من التهميش وعدم الإنصاف ونحن لا نقبل بذلك ونعتبره أمرا مسيسا لا يخدم الإنفتاح السياسي ويكرس ظاهرة سلبية وهي الاعتماد على الأحزاب الممثلة فى البرلمان وهذا خطير سيجعلنا نعيد حساباتنا فى انضمامنا أصلا إن استمر الحال على ماهو عليه !..
3 - الوضعية الحالية لجائحة كورونا خطيرة يجب التصدى لها بحزم وذلك فى نظرنا يتطلب تغيير سياسة الإقصاء واشراك الجميع كل الطيف السياسي بكامله فيجب أن لا يقتصر على الممثل فى البرلمان بل كل الأحزاب السياسية والمجتمع المدني والنقابي والحقوقي كل يدلو بدلوه فى هذه الظرفية الحاسمة التى تتطلب مشاركة الجميع فى التحسيس والتوعية والتثقيف الصحي ،فيجب تشكيل لجان دعم وتحسيس تواكب تطورات الوضع وتعمل على كبح إنتشار الفيروس القاتل وحصره ما أمكن حتى يتم التغلب عليه والله المستعان .
وفى الأخير نهيب بشعبنا العزيز وبصموده ضد هذه الجائحة فى ظل الأوضاع المعيشية الصعبة والارتفاع المذهل للأسعار آملين أن يقوم فخامة رئيس الجمهورية بما يلزم لتخفيف وطأة الجائحة على المواطنين والسعي إلى انصاف المظلومين والمهمشين وبسط العدل بين الرعية واعطاء كل ذى حق حقه ،فما ضاع حق وراءه مطالب .
راجين أن تجد كلمتنا آذانا صاغية، وان تصل إلى الجهات المطلوبة دون أن تحجب عنها.
والله نسأل أن يسدد خطانا ، إنه سميع مجيب .
انواكشوط بتاريخ 2020/12/26
رئيس الكتلة
سيد محمد محمدو عاليون