
لست من منتسبي حزب الاتحاد من أجل الجمهورية وان كنت اشترك مع بعضهم دعما صادقا ووسطيا وجادا لبرنامج الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني وتعهداته للشعب الموريتاني الذي يؤمل فيه آمالا جساما لانتشاله من قاع تركة ثقيلة من تراكمات سوء التسيير واستغلال النفوذ وضبابية الحكامة، ولكوني من ضمن اغلبية داعمة لهذا المشروع الإصلاحي ولأني من ممتهني السياسة والإعلام ومتابعا للشأن العام استوقفتني ملاحظات واردة في حق رئيس الحزب الحاكم المهندس سيدي محمد ولد الطالب اعمر استكنهتها من متابعة دقيقة لتسييره السلس للحزب خصوصا وتعامله اللبق والجاذب مع مكونات الاغلبية الداعمة، بعيدا عن سياسة اللوبيات التي طالما فرقت نسيج العمل الحزبي وزرعت عدم الثقة في مكونات الاغلبية، بانتهاجه سياسة الباب المفتوح وسنة التشاور ونبذ التفرقة واختياره نهج عمل الفريق، ووضعه لخطة عمل قابلة للتنفيذ والتقييم، واشراكه لذوي الكفاءة ومن يستطيع أن يقدم جديدا مفيدا للمشروع المشترك،
ومتابعة العمل الحكومي برزانة وهدوء التكنوقراط ليؤكد بأن الكثير من السياسة يقتل السياسات الاقتصادية والاجتماعية متعاطيا مع المستجدات بروية تتطلبها مرحلة انتقالية بين عمل سياسي مرتجل وآخر مدروس، ليحصل على لقب مهندس السياسيين وسياسي المهندسين بكل جدارة،، لاشك أن اختياره كرئيس للحزب كان مثار تساؤل من طرف بعض ممارسي السياسة بطبعتها القديمة( بلتيك ) الا انه كان مؤشر قطيعة مع ممارسات الماضي والخروج بالحزب من مجرد مطية لتحقيق أهداف البعض الشخصية ليصبح ذراعا سياسيا جامعا لكل الطيف السياسي واطارا موحدا تنصهر فيه جهود كل المؤمنين بضرورة احداث نقلة نوعية في الفعل الداعم بدأت ملامحه تتجسد فله كل التقدير والإشادة من كل منصف يمارس السياسة ببقية أخلاق وشيء من الأنفة
محمد ولد عبد القادر قانوني استشاري اعلامي