موريتانيا الخضراء

 

لايخفى ما نعانيه اليوم من تحديات بيئية كثيرة وخطيرة من أهمها ارتفاع درجات الحرارة وانخفاض نسبة الأمطار وارتفاع موجات الغبار والتصحر ، مما يأثر على الصحة العامة وجودة الحياة في بلادنا .
انطلاقا من هذا نتسائل أين نحن من هذا كله ؟ هل قدرُنا ان نعيش هذا المناخ دون تحريك ساكن ؟ أين المبادرات الجدية التي تستهدف تغيير هذا الواقع او التخفيف منه ؟
اعتقد ان البداية ستكون بزراعة نوعيات من الأشجار المحلية والمتكيفة مع مناخنا والتي لا تحتاج الى كميات كبيرة من الماء .
ان زراعة الأشجار بكميات معتبرة سيرفع من جودة حياة المواطنين ويقلل من الانبعاثات الكربونية وتلوث الهواء ويخفض من درجات الحرارة.
فحسب دراسة أمريكية : ان الأشجار في المدن قادرة على تبريد الهواء ، وخفض درجات الحرارة الى درجتين مئويتين في المتوسط ، حيث تقوم الأشجار والنباتات الأخرى بتبريد الهواء المحيط بها بشكل طبيعي عن طريق تظليل الأسطح وإطلاق بخار الماء وأكثر من ذلك تعمل اوراقها كمرشحات تؤدي الى خفض تلوث وإطلاق الأكسجين .
فعندما نبدأ كمواطنين ونقرر القيام بدور يمكننا فعل الكثير مثل :
- كل رب أسرة يساهم بغرس شجرتين على الأقل داخل منزله او أمامه.
- كل جماعة مسجد تساهم  بغرس ما لا يقل عن عشرة أشجار تحيط بالمسجد.
- كل صاحب محل تجاري يغرس شجرة على الأقل امام محله.
- كل مؤسسة تعليمية (ابتدائية - إعدادية - ثانوية ...) تساهم بغرس مالا يقل عن عشرين شجرة داخل ساحتها .
- كل مؤسسة عمومية او خصوصية تساهم بإنشاء ساحة خضراء داخل مقرها أو أمامه  . 
- يقتصر مشاركة السلطات بتوفير الشتلات للأشجار المناسبة . 
يمكن تطوير الفكرة لتصبع مبادرة وطنية لموريتانيا خضراء ، فهيا الى العمل .

عبد الرحمن محمد المهدي

أحد, 22/08/2021 - 16:44

إعلانات