الرئيس الغزواني والفهم السليم للديمقراطية /المحامي محمد ولد كوف

الديمقراطية بمفهومها الغربي الشامل لخصها الله تبارك وتعالي في كلمتي اطعمهم من جوع وامنهم من خوف منا منه جل جلاله علي قريش ليعبدوه تحت علم الاسلام الرفراف لكن بالرجوع الي الانتربلوجيا السياسية للبشرية جمعاء نجد ان مضمون هاتين الكلمتين الاطعام من الجوع والاءيتمان من الخوف وماتنطويان عليه من المعاني الكثيرة لم يتحقق في ظل اي نظام سياسي قط الاباشكال نسبية ونسبية جدا تتفاوت في النسب المتحققة حتي لدي الدول الغربية التي تتيح لها ثرواتها المالية والعينية الهائلة واستقرارها السياسي والاجتماعي الطويل وتطورها العلمي والتكنلوجي تحقيق اكبر قدرممكن من تعميم اطعام سكانها من الجوع وتامينهم من الخوف ذلك لان هناك في الاية الكريمة شرط متلازم تلازم الحياة والموت يدل دلالة قطعية علي انه اذاماتحقق فان الاطعام من الجوع والائتمان من الخوف سيتحققان الاوهو عبادة الله الخالصة كمايستشف من الاية الكريمة بتقديمها لكلمة الاطعام من الجوع علي ان الجوع هو السبب الوحيد لانفلات الامن وانتشار الخوف ذلك ان الانسان الجائع بطنيا او جوارحيا اوهما معايواجه خطر الموت جوعا هوومن يعيله ان كان ومن ثمة يصدق مقولة اذاجاع الناس فلامال لاحدكم وفي المقابل وحرصا من صاحب مايقتات به علي مصدر قوته فانه يفضل الموت دفاعا عن قوت يومه موتتا سريعة علي الموت البطيئ  جوجا وهناك يبدا الصراع من اجل البقاء والحشد الاكثرللظفربالحياة ولذلك يعمل قادة الدول الابعد نظرا وفهما لحقائق البشرعلي توفيراسباب العيش الكريم والمنظم والدائم لشعوبهم اكثر من العمل علي المفهوم الاجوف للديمقراطية الجائعة المتمثلة عندهم في حرية الكلمة والحرية في الانحراف بانواعه المختلفة كاستعمال المخدرات وهمجية الحرية الاخلاقية وخلاصة القول ان  الامن من الجوع والامن من الخوف ان تحققا في مجتمع ما تحققت له السعادة الدنيوية بالمعني الديمقراطي الناصع مع نواقص لاتعكرصفوها كثيرا لان السعادة الكاملة لاتتحقق في عالمنا الدنيوي كمايقال وهذه الحقائق هي ماانتبه اليها فخامة الرئيس السيد محمد  الشيخ الغزواني الذي يركز دائما علي تفادي مجاعة الفيئات الاكثرعرضة في المجتمع للمجاعة بضخ المليارات في جيوبهم وتوفيرالمواد الغذائية باسعارتليق بهم

ذ/محمدكوف

ثلاثاء, 19/10/2021 - 11:24