لا عاصم لكم اليوم..د.سيدي محمد عل

لستم يا صاحب الفخامة بحاجة لتشكيل لجنة تعد لكم تقريرا شهريا عن وتيرة تنفيذ المشاريع لان معظم المشاريع متعطلة ولن تنفذ قبل نفاذ مأموريتكم لاسباب موضوعية وفنية بسبب طبيعة المشاريع المتعطلة ولم تجدي الزيارات الاسبوعية والانذارات التي قدمها الوزراء وبالتالي لا بد من اتخاذ قرارات حازمة بتحديد أسباب التأخر ومحاسبة الجهة التي كانت سببا فيه 
لقد وعد سلفكم في بداية ماموريته بانجاز العديد من المشاريع لانه لم يستشر أصحاب الاختصاص وغادر بعد مأموريتين دون أن تنجز لذات الاسباب التي ذكرت آنفا طبيعة المشاريع وتعقيداتها الفنية والمدة التي  يتطلبها انجازها .
حتى وان حشدتم الموارد المالية وخففتم من الاجراءات الادارية فان ذلك لن يحمل جديدا ما لم تتم دراسة المشاريع بشكل متأني بعيدا عن العواطف والضغوط الانتخابية فانجاز مشروع واحد أفضل من عشرات المشاريع الغير منجزة كما هو الحال .
لعل شعوركم بتأخر تنفيذ المشاريع يكون بداية لتصحيح المسار رغم مضي نصف مأموريتكم فان تأتي متأخرا خير من أن لا تأتي 
لقد حان الوقت لاعادة تقييم المسار بشكل جدي وشامل واتخاذ اجراءات حازمة تتطلبها المرحلة ولن يتأتي ذلك ما لم تدركوا أن معظم القطاعات تعاني وان الخدمات متردية والاوضاع الاجتماعية للمواطنين مزرية وقد وعدتم بالتغلب على ذلك ولكن للاسف لم تمنحكم الجائحة الفرصة مع الاحداث الوطنية التي رافقت تسلمكم للسلطة ومع ذلك تتحملون كامل المسؤولية بوصفكم رئيسا للبلاد فانتم من إخترتم المسؤولين على مختلف الاصعدة وانتم من اطلقتم تلك المشاريع المتعطلة وانتم وحدكم من سيكون عليه اعادة الامور لطبيعتها باختيار الكفاءات الوطنية القادرة على مساعدتكم في انقاذ ما يمكن انقاذه والتأسيس بشكل صحيح للقادم لعل ذلك يشفع لكم حين سيكون عليكم طلب ثقة الشعب من جديد لاستكمال انجاز ما تعهدتم به وليكن في علمكم أن الوعي قد ازداد عند شعبنا ولم يعد ذلك الشعب الساذج الذي تتحكم فيه المصالح الشخصية والولاءات القبلية والجهوية لان اغلبيته شباب واعي طموح وليس من السهل إقناعه والعالم اصبح قرية واحدة بسبب التقدم التكنولوجي ووسائل التواصل اذ لا يخلو بيت من هاتف ذكي او جهاز حاسوب  او تلفزيون ولم تعد هناك امكانية لاخفاء الامور او تقديمها  بشكل مغاير .
ليكن في علمكم الكريم ان الشعب مل من سماع سأفعل وسأفعل وينتظر أن يسمع بدلها فعلت وفعلت وفعلت وباقل تكلفة وبكل شفافية وهو قائم ليشهد على صدق ما اقول وما كنت لافعله لو لم أجد انه سيحسن من الظروف الاجتماعية والاقتصادية للمواطنين ويجعل الدولة تستعيد ثقة الشعب من خلال انجازات ملموسة تلبي طموحه وتنتشله من واقعه المزري .
سيقول لكم المنافقون والمطبلون وباعة المواقف لا بديل عنكم وما يكتبه شباب طائشون يتسكعون في الشوارع يتنقلون بين المقاهي او شباب مسلوب الهوية يترنح في شوارع المدن الاروبية لا يعبر الا عنهم وهم قلة فالشعب معكم ويدعمكم ونحن امامكم ومن ورائكم وخير دليل على صدق ما نقول الحشود التي ابانت عن دعمها لكم في مختلف زياراتكم وحين يحل موعد الانتخابات سيعاد انتخابكم باكبر نسبة تعبيرا عن ثقة الشعب فيكم .
لا أخالكم يا صاحب الفخامة ستنخدعون كما انخدع غيركم فتلك الجوقة هي نفسها التي عزفت لكل الانظمة وهي اول من لعنهم فلا تمنحوهم الفرصة والعاقل من يتعظ ….لا عاصم لكم اليوم الا ما قدمتم من انجازات ملموسة ولا عاصم لكم من محاسبة الشعب الا الشعب نفسه فاقتربوا منه واصدقوه واخلصوا له وتذكروا ياصاحب الفخامة هذا يوم ينفع الصادقين صدقهم …

د.سيدي محمد ولد محمدالشيخ ول عل

خميس, 16/12/2021 - 12:20