شبكة المراقب/ احتضن مقر الهيئة الوطنية للمحامين الموريتانيين مساء الثلاثاء حفلا لتكريم العميد الشيخ ولد باها ،وذلك بحضور عدد من المحامين والنقباء السابقين، وشخصيات اخرى من اصدقائه وزملائه الذين واكبوه في فترات مهنية مختلفة ،ابتداء من عمله في الاذاعة الى انتقاله الى مهنة المحاماة .
التظاهرة تميزت بكلمة لنقيب الهيئة الوطنية للمحامين الاستاذ/ ابراهيم ولد أبتي نوه خلالها بالمسيرة الاخلاقية والمهنية الحافلة للأستاذ الشيخ باها الذي هو أحد افراد الرعيل الأول للمحامين الموريتانيين ، منوها الى المكانة الخاصة التي يحتلها العميد الشيخ في نفوس المحامين لما بذله من جهد في سبيل اصلاح الهيئة ابتداء من نشأتها الى اليوم ،مشيدا في الوقت ذاته بالجهود النيرة التي بذلها في سبيل تنظيم الهيئة وجعلها في مكانتها الائقة ،حيث كان له الفضل في نشأتها بعد ان كانت المحاماة تمارس من طرف محامين أجانب كما كان اعتماد المحامي من صلاحيات وزير العدل ،واضاف ولد ابتي ان تعلق العميد الشيخ باها بالهيئة الوطنية للمحامين لايمكن أن يخفى على أحد ،حيث ظل مرتبطا بها في كل الاوقات ،وخير دليل هو تقديمه مكتبة متكاملة هدية للهيئة .
بعد ذالك قدم نقباء الهيئة وعدد من زملاء الشيخ ولد باها ومن بينهم من تدربوا في مكتبه ومن عاصروا فترته ،شهاداتهم في حقه ،حيث اجمعوا على المهنية العالية والاخلاق الراقية للأستاذ ولد باها الذي قدم كل شيئ للمحامين حسب قولهم ،معتبرين أنه جمع بين الصرامة والجدية في العمل في حين ظل متمسكا بلباقته المعهودة مع حرصه التام على تقديم المساعدة للمتدربين في مكتبه الذين تعلموا منه الكثير وشعروا أنهم تلقوا تكوينا هم في أمس الحاجة اليه وساعدهم ذلك في تحقيق النجاح نظرا لما اكتسبوه من تلك التجربة التي وصفوها بالرائعة.
أما العميد محمد محمود ولد ودادي فكانت مداخلته حول العلاقة المزدوجة التي جمعته مع ذ. الشيخ باها في الاذاعة نهاية الخمسينيات والسلك الدبلوماسي منتصف ثمانينات القرن الماضي،
وعلى هامش الحفل تفرج الحضور على المكتبة التي أهداها العميد المحامي الشيخ ولد باها للهيئة وتتكون من 427 عنوانا،