قال تعالى (وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الإثم والعدوان) صدق الله العظيم.
إن سعي فخامة رئيس الجمهورية الى الإصلاح الذى برز من خلال برنامجه الإنتخابي الطموح ، وما تحقق حتى الآن من مكاسب ، كل ذلك ينبغي أن توازيه القطيعة مع رموز الأنظمة الماضية الفاسدة ووضع استراتيجية اقتصادية واجتماعية محكمة خصوصا في ظل الأزمات الإقتصادية والسياسية الدولية المتسارعة .
فمن الضروري القيام بعدة إجراءات تبدأ بالحد من جشع كبار الموردين بالإضافة الى تخفيض الأسعار بشكل معتبر وخلق فرص عمل معتبرة للشباب وتحصينه من المخدرات، وتشكيل حكومة كفاءات وطنية لتجاوز الأزمات الإقتصادية المتراكمة منذ عقود من الزمن والتي تفاقمت بفعل أثار جائحة كوفيد.
إن البلاد لم تحصن بعد بما يكفي ضد الإنقلابات العسكرية وثورة الجياع والاضطرابات المتنوعة للأسف خصوصا في ظل الأزمات الدولية المتسارعة لذلك ينبغي إبعاد رموز الفساد كشرط للإصلاح وذلك لتحصين بلادنا ضد الأزمات الداخلية والخارجية المتسارعة وللتجاوز بها الى بر الأمان.
وفي هذا الإطار نقترح بما يلي:
1-ابعاد رموز الفساد ليس فقط عن تشكيلة الحكومة المرتقبة وإنما حتى عن جميع المناصب الهامة في جميع قطاعات الدولة وتفعيل الهيئات الرقابية لحسن تسيير ثروات البلد حتى تنعكس عائدات هذه الثروات إيجابيا على حياة المواطنين .
2-تشكيل لجنة لدراسة أسباب الإرتفاع الكبير الحاصل في أسعار المواد الأساسية في السوق ومحاسبة كبار التجار المتسببين فيها ووضع آلية جديدة لرقابة السوق.
3-تشكيل لجنة من كبار الخبراء في المجال الزراعي لدراسة أسباب فشل الحملات الزراعية ووضع خطة استعجالية للنهوض بالقطاع الزراعي مع التركيز على دعم صغار المزارعين والتعاونيات بشكل خاص بدل التركيز على كبار التجار فقط.
أيضا تشكيل لجنة لحل المشاكل العقارية بشكل ودي يضمن استصلاح الأراضي وتشغيل العاطلين عن العمل واستفادة الجميع بشكل توافقي يضمن السلم وزيادة المحصول.
4-تفتيش صندوق الإيداع والتنمية ومعرفة أين ذهبت التمويلات في السنوات الماضية والبدأ في دعم صغار المزارعين والصياديين التقليدين بالتأطير والمعدات الازمة وتسهيل شروط الحصول على الدعم لكن مع المتابعة للتنفيذ بالشكل المطلوب لتفادي الخسائر وضمان تحقيق أهداف المشاريع بشكل جيد.
5-وضع خطة محكمة لرقابة الحدود وشراء طيارات بدون طيار متطورة وأجهزة للرقابة والتفتيش حديثة وإصدار قوانين صارمة ورادعة لمحاسبة تجار المخدرات.
6-ابرام الحكومة لإتفاقية مع البنوك التجارية لتشجيعها على تسهيل تمويل المؤسسات الصغرى والمتوسطة والتعاونيات العاملة في القطاع الزراعي والصيد التقليدي والمنمين .
7-اعطاء الأوامر للشركة الوطنية التى انشئت حديثا بشراء المواد الغذائية من المصانع مباشرة وليس عن طريق التجار والوسطاء حتى تتمكن من تخفيض الأسعار على المواطنين بشكل ملموس.
8-زيادة الإحتياطي الوطني من الذهب خصوصا في ظل الحرب الإقتصادية الدولية التي قد تتفاقم بشكل كبير خلال الأسابيع القادمة.
9-تحسين ظروف المتقاعدين العسكريين وقدماء الجيش والأمن.
10-تحسين ظروف المنقبين عن الذهب بشكل عام.
هذه المقترحات اذا أخذت بعين الاعتبار وتم تنفيذها بشكل جيد وسريع ستساهم بشكل كبير في تحصين بلادنا ضد المخاطر الكثيرة التي قد تواجه البلد في أي وقت وإلا فإن البلاد ستكون غير محصنة بمايكفي للأسف الشديد.
حفظ الله بلادنا من كل مكروه ورزقها الأمن والأمان إلى يوم التناد.
قال تعالى (إن أريد إلا الإصلاح ما استطعت وما توفيقي إلا بالله عليه توكلت وإليه انيب ) صدق الله العظيم.
المهندس بكار ولد العاقب-رئيس التحالف من أجل الإصلاح و التنمية