واهمُُ من يعتقد أن الدول تدار بالعواطف وتسجيل النقاط في الاوقات الضائعة و تجييش وسائل التواصل الاجتماعي خدمة لاجندات عجز عن تحقيقها سياسيا فاصبح يدفع باتجاه التصعيد ولو كان سيتسبب في الحاق الضرر بوطنه .
لماذا يتناسى البعض المآسي التي خلفها حكم الفرد من نهب وتجويع وتشريد وظلم ما زالت البلاد تدفع ثمنه .
ألم تستنزف مختلف الشعارات الغوغائية والاوصاف التي أطلقت عليه بعد أن تبين مع مرور الوقت زيفها .
لماذا يصر البعض على ان يحمل الرئيس الحالي وزر غيره بل يراد منه ان يكون نسخة غير أصلية رغم أنه لا يحمل نفس الجينات الوراثية بل لماذا يصر البعض على أن يتحمل الرئيس بالاضافة الى سنوات النهب المسؤولية عن فيروس كورونا وما خلف من تداعيات لم تسلم من تبعاتها كبريات الدول فما بالك بدولة أرهقتها الديون وينخر في جسدها الفساد بسبب إستباحة حرمتها من طرف عصابات تبييض الاموال وتجار المخدرات و الاوطان .
لقد أولى الرئيس أهتمامه لخلق جو يسمح لابناء هذا الوطن بالجلوس حول طاولة واحدة ليناقشوا مختلف القضايا الوطنية بعيدا عن التخوين والقمع والسجن وقد وفق الى حد كبير في سحب البساط من تحت أقدام تلك المجموعات التي كانت تدفع باتجاه الاصطدام والتأزيم .
لم يقل الرئيس يوما أن ما وعد به قد تم الوفاء به بل كرر وفي أكثر من مناسبة إنتقاده لوتيرة الانجازات وأمر بتصحيح المسار وبتذليل كل الصعاب رغم ادراكه أن الظروف الاقتصادية والاجتماعية صعبة الا أنه سخر كل الموارد المتاحة والطاقات الكفيلة بتحقيق الاكتفاء الذاتي بشكل متدرج حتى لا تبقى دولتنا رهينة لتقلبات الاسعار دوليا ولا تحت رحمة دول أخرى وليس من الانصاف أن ننتظر أن يتحقق ذلك بين عشية وضحاها .
تحققت وبنسب مختلفة انجازات معتبرة في مجالات عديدة منها البنية التحتية والصحة والمياه والصيد وذلك بالطبع بالمقارنة بالوضعية التي كانت عليها تلك القطاعات رغم إكراهات المرحلة والظروف الدولية الصعبة .
ما يحسب للرئيس أنه لا يتأثر بصراخ الاخرين من دعاة الفتنة والحروب بل يتصرف بحكمة ويدير البلاد بمسؤولية بعيدا عن العنتريات واتخاذ القرارت المتهورة التي شردت شعوبا وحولت دولها لساحة مستباحة من طرف الجماعات المسلحة والصراعات العرقية والانقلابات .
يدرك الرئيس قدسية ذلك القسم الذي يلزمه بالحفاظ على أمن البلاد ووحدتها لذلك يتعامل مع الاوضاع الامنية بما يمليه عليه واجبه وستثبت الايام أنه أدار مختلف الملفات الامنية بشكل قطع الطريق على جهات أرادت زعزعت أمننا وجر بلادنا لحرب مع جيرانها لاهداف باتت مكشوفة .
قد نتفق أو نختلف مع ادارة الرئيس للبلاد ولكن ما لا يجب أن نختلف بخصوصه هو أمن بلادنا والحفاظ على وحدتنا .
ستنتهي مأمورية الرئيس ووقتها ستتاح الفرصة للذين يهاجمونه ويسفهون كل أفعاله ويدعون أنهم وحدهم الأجدر بقيادة هذه البلاد ووقتها أيضا سيقول الشعب كلمته فلماذا لا ينتظرون ذلك الموعد ان كانوا صادقين .
د . سيدي محمد محمد الشيخ عل