(هَٰذَا يَوْمُ يَنفَعُ الصَّادِقِينَ صِدْقُهُمْ ۚ)

بديهي أن يتم توظيف اللقاء الذي أجراه الرئيس مع بعض جالياتنا في الخارج وأن يحرف عن سياقه  الطبيعي رغم العفوية والصراحة التي طبعته وحرص المعني على تشخيص الوضع بشكل موضوعي بدل المبالغة وتجارة الاوهام التي ظلت منهجا لمن سبقوه للحكم .
لم يقل الرجل الا الصدق فبعض مدننا تشهد إنقطاعات متكررة للكهرباء وبعضها بلا كهرباء ولا ماء وطوابير التسول تزكم الانوف والفقراء باعداد كبيرة والادعاء بأن دولتنا غنية كلمة حق أريد بها باطل .
إن تشخيص الرئيس للواقع بصدق لا يعني وقوفه متفرجا أو عجزه عن البحث عن الحلول الكفيلة بتغييره  إنطلاقا من الامكانيات والموارد المتاحة رغم كثرة التحديات وصعوبة الظروف الدولية .
يحاول المرجفون تسويق أن تردي الاوضاع سببه فشل الرئيس متناسين عمدا أنه ورث دولة مفلسة ينخر الفساد في جسمها وتخنقها الديون بعد أن تم أستنزاف مواردها بشكلٍ فظيع  لم تشهد منذ تأسيسها .
تحدث الرئيس بمرارة عن واقع البلاد لانه اراد مكاشفة مواطنيه لان اللحظة تفرض على الجميع  التعامل مع الامور بموضوعية ومعرفة الممكن من غير الممكن رغم معرفته المسبقة بأن أطرافا عديدة ستعمل على أستغلال تصريحاته لتسويق أجنداتها ولكن تلك  هي ضريبة الصدق وهو مستعد لدفع ثمنها .

جمعة, 18/03/2022 - 16:32