ما إن عبر رئيس الجمهورية عن استيائه الشديد من ضعف أداء حكومته وبعدها من المواطن حتى استبشرنا خيرا في جدية تعاطيه مع الشعب وتهللت وجوهنا بشرا وسرورا ، لكن سرعان ما فوجئنا بإعادة الثقة في الوزير الأول محمد ولد بلال الذي قاد الحكومة بعد خلع الوزير الأول اسماعيل ولد بده ولد الشيخ سيديا ، ومر نصف المامورية ولم نر تقدما للعمل الحكومي رغم اسناد الأمر للوزراء أنفسهم فهل الإدارة عاجزة عن تقريب خدماتها من المواطنين بسبب تحكم من يحلو للكثيرين تسميتهم بالمفسدين ، إذ يتضح جليا تأثيرهم على أداء العمل الحكومي وخاصة ضغطهم على الوزير الأول تجلى ذلك في تناقض خطاباته امام البرلمان بشأن ترسيم مقدمي خدمات التعليم حيث وعدهم بدخول الوظيفة العمومية ثم نفى ذلك في جلسة اخرى للبرلمان متجاهلا تصريحاته الأولى وكأن عقولنا محل تلاعب ونقول له وللرئيس غزواني وحكومتنا أن عقول البشر مصانة عن العبث بها، ولايجوز لأي شخص مهما كانت رتبته النيل من كرامته ، ونرجو أن تنجح الحكومة الجديدة في تسيير المال العام بشفافية وعدالة وأن تكون قريبة من المواطن إذ لامنة في ذلك على الشعب .
سيادة الرئيس : في موريتانيا شخصيات كبيرة ونظيفة تتجذر فيها روح الوطنية تستطيع أن تمنح الثقة وتقود موريتانيا إلى بر الأمان بدلا من تدوير المفسدين فمن شب على شيء شاب عليه فلا تسمع لأولئك المفسدين ولا تقم لهم وزنا ولا يغرنك تلون خطابهم وتبدل مواقفهم فذاك لم يظهر نتيجة ملموسة في تسييرهم نصف مأموريتكم المباركة إن شاء الله
سيادة الرئيس انصفنا كمواطنين وولي امورنا خيارنا كفاءة ونزاهة ووطنية فهولاء مع انتهاء المأمورية سيكونون قد وضعوا خارطة طريق مستقيمة لتسيير موارد البلد وثرواته على الأقل للأجيال القادمة فينعموا بخيراته وامنه واستقراره .
سيادة الرئيس إن أنجزت الحكومة نصف برنامجك الانتخابي تكون قد حققت جزءا كبيرا من تعهداتك للشعب .
سيادة الرئيس التغيير يبدأ بالموظفين في الإدارة والمديرين ورؤساء المصالح فهؤلاء إن كانوا مفسدين هم من يقفون في وجه الإصلاح ويعتبرون عقبة كبيرة امام إصلاح الإدارة لأنهم ينسجون علاقات مع مفسدين كبار في الهرم الأعلى للدولة ويعتمدون عليهم في تعطيل العمل الإداري فمن لم يستطع ان يقدم عمله بالشكل المطلوب عليه ان يترك فرصة لغيره وهذا من باب التبادل السلمي على الوظيفة لكي تعم العدالة بين ابناء الشعب الواحد .
سيادة الرئيس هذه هي مقترحاتي عليك وارجو ان تكون ممن يتبعون سبيل الرشاد .