أولا/ هل يفي الحرص على تكريس كل من احترام كرامة الإنسان و احترام حقوق الشعوب بالمطلوب اليوم ؟ ..أم اننا نواجه تجاوزات و انتهاكات كبيرة خفية و خطيرة من اشكال سوء الإستغلال ؟؟
ثانيا/إن السعي إلي التأكيد علي احترام كرامة الإنسان،يتعدي أصناف استغلال الإنسان و حقوق الشعوب المصنفة اليوم في العالم - قد يقود إلي نماذج و عيينات لانتصورها او تخطر علي بال البعض و رغم وجودها اليوم بشكل جليٍ ! ..
وهذه التجاوزات لاتقل خطورة للأسف عنما هو مُجرم إلى حد الساعة ( صور خفية من الإستغلال و التهميش، من الغبن و الإستعمار، و أشكال من التمييز و الإهانة و إستنزاف خيرات و المقدرات و الموارد لكيانات ضعفية و حالات من طمس الحقائق و العمل أحيانا علي تعميق الفقر و ترسيخ الفوارق الغير مبررة ...) ..
إن هذه الأشكال المختلفة من الانتهاكات، ان كان يصعب حصرها و ضبطها و التحكم في تبعاتها اليوم بالشكل المطلوب.. فهي مع ذلك في الأساس ناجمة جميعها عن إستغلال الإنسان لأخيه الإنسان ؛ و من علاقة الفرد بالمجموعات و طبيعة تلك العلاقة فيما بينهم؛ كما تتجلي في بعض صور تعاملات الدول فيما بينها داخليا وخارجيا و مع مختلف الرعايا؛ و إلى الدور الغير بريء الذي تلعبه على مختلف الأصعدة بعض المنظمات والهيئات الأجنيبة و المحلية؛ و كذلك طريقة بعض وسائل الإعلام في التعامل مع الحدث..
ويترتب عن ماتقدم وجود خطر دائم على تقرير الحقوق و ترقيتها و حمايتها والتعامل معها و فق مايصون و يخدم كرامة الإنسان علي النحو الأمثل.. من الإهانة و سوء الإستغلال الذي يعتريها..
ثالثا/ على العكس من ذلك يبقي النموذج الرباني الذي أقره سبحانه وتعالي و فرض إحترامه هو الأكمل..فالله تبارك وتعالى تشريفا لبني آدم وتكريما لهم .. خلقهم على أحسن الهيئات وأكملها و شمل جميع النواحي الحياتية.. بما فيها جوانب الإنسان الفسيولوجية و غيرها.. حيث جاء في سورة الإسراء الآية 70 ..
قوله جل من قائل بعد نعوذ بالله من شر الشيطان الرجيم بسم الله الرحمن الرحيم "وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ وَحَمَلْنَاهُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَرَزَقْنَاهُم مِّنَ الطَّيِّبَاتِ وَفَضَّلْنَاهُمْ عَلَىٰ كَثِيرٍ مِّمَّنْ خَلَقْنَا
تَفْضِيلا".صدق الله العظيم وبلغ الرسول الكريم.
سيدي محمد شينّه
https://m.facebook.com/story.php?story_fbid=2253679561450812&id=10000426...