الحرب الروسية الاوكرانية ..آخر الخُلاصات 

 

روسيا تستعد للإعلان عن انتهاء عملياتها العسكرية في أوكرانيا وتحقيق جميع أهدافها ، وذلك بعد سيطرتها على بحر أزوف وتأمين الهلال الذي يربط بين الاراضي الواقعة جنوب وشرق اكرونيا وجزيرة القرم .
روسيا وسعت مياها الدافئة على البحر الأسود بسيطرتها على اهم الموانئ وإنشاءها قواعد عسكرية بحرية تجاوزت اثنى عشر قاعدة جديدة.
في الجانب الآخر الأوكرانيون اصبحوا ملزمين بالاعتراف بالواقع الجديد بإستحالة تغيير النظام في موسكو ، و عدم استعداد الاميركيين بتوسيع نطاق الحرب و تهديدهم بقطع الدعم العسكري في حالة قيام الأوكرانيين  بأية مقامرة غير محسوبة مثل الهجوم على الأراضي الروسية .
الأمريكيون اصبحوا يحثون الأوكرانيين علنا بضرورة الحوار و التنازل ، وهذا ما عبر عنه كيسنجر في مداخلته الأخيرة قبل ايام في مؤتمر دافوس .
الأمريكيون يركزون اكثر على خطر التنين الصيني ويعتبرون الصين هي التهديد الاستراتيجي الأخطر على الغرب ، ويجب منعها من اي تحالف استراتيجي مع الدب الروسي ، وقطع الحلم الصيني بتغيير النظام العالمي وإحلال نظام عالمي جديد.
إذن فنعطي الروس ما يرضي غرورهم وغرور رئيسهم بوتين لنضمن عدم اصطفافهم مع الصين .
في الأيام التالية ستخف أصوات المدافع ، وتنشط الدبلوماسية والمبادرات السياسية باحتواء الحرب الاوكرانية ليتم فتح الموانئ لتجنيب العالم مجاعة في الأفق القريب .

عبد الرحمن ولد محمد المهدي

سبت, 28/05/2022 - 13:28