الجمهورية الإسلامية وسؤال الهوية /محمد المصطفى آكا

لا مزايدة على الموريتانيين شعبا وحكومة ونظام دولة في التمسك بالإسلام الخالد الموافق للسنة النبوية على صاحبها أفضل الصلاة والسلام .

 

كما أن ما يعد "حلما" لشعوب كثيرة هو متحقق لدينا الحمد لله " الجمهورية الإسلامية " في تسمية البلد وكذا  تسجيل دينها الإسلام في الدستور .

 

ولن أتناول الموضوع من هذه الزاوية ..

فما الضرورة لسؤال الهوية ؟

 وما أهميتها بالنسبة للدول ؟

 

نتجاوز تحديد عدة مفاهيم لعل أبرزها :من نحن  " الإديولوجيا " والخصوصية.

 

"الآخر "من حيث االاتصال والانفصال .

 

"الديمقراطية " من جهة مدنية أو دينية الدولة .

 

 

سوف أغفل الكلام على الديمقراطية والآخر ، تعويلا فيهما على التفاعل السياسي والفكري في البلد .

 

 

إن الهوية  أو الإديولوجيا التي يسميها ابن خلدون "العصبية "

 

هي المقوم الأساسي المعنوي لقيام الدول  .

 

ونظرا لتركيبة المجتمع الموريتاني ومذهبيه العقدي والفرعي (العقيدة الأشعرية والمذهب المالكي ) ، فإن على القائمين على الشأن العام صياغة منهج سياسي مبني على هذين المكونين  . وهو ما تعلنه الدولة في المناسبات الدينية .

 

ولكن لن تجد مسؤولا سياسيا يتخذ شعارا مستمدا منهما أبدا .

 

كما أنه يتعذر عليك أن تجد لافتة مكتوبة عليها جملة مروية عن إمامي المذهبين ( الإمام مالك - الشيخ أبي الحسن الأشعري  رحمهما الله تعالى ) ولا مدونة رسمية تتبنى الصدور باسمهما .. إلى غير ذلك من وسائل الزخم الإعلامي والفكري .

 

 وبالعكس نجد الترخيص للمنظمات المسبحية من جهة والغير سنية أو الملتحقة بأهل السنة من المخالفين  .

 

ونحن نتذكر محاضرة " التنوير " التي تطاولت على السنة النبوية في قلب العاصمة وحضرها مثقفون .

 

صحيح أننا نسجل لوزارة الشؤون الإسلامية والتعليم الأصلي بقيادة الوزير الحالي .

 

وكذا رابطة العلماء الموريتانيين الرد عليهم .

 

ولكن لو كانت الهوية معلنة والخطوط الحمراء واضحة لما سولت لهم أنفسهم بث سموهم في البلد .

 

كما نجد منظمات في مجال التعليم تدعو لتمرد البنات .

 

وأخرى في المجال التشغيلي وأخرى في المجال الصحي  والثقافي .

 

بل وتجد الشراكة مع الآخر تصل الوصاية على المجال المحاسي للدولة .

 

إذا نقول حان الوقت لإنشاء كينونة ملائمة لواقع دين المجتمع ومكوناته 

 

وإعلانها والالتفاف حولها .

 

وبهذا يحترمنا الآخرون ، ونستطيع عقوبة المخالفين وردع المرتدين ، المنقلبين على الدين والمجتمع والدولة . 

سبت, 25/06/2022 - 13:54