
قرأت وثيقة نشرت بموقع الأخبار @ و ليس من عادتي التعليق على ما يلقى فيه من إنباء وإخبار@ لولا ما تضمن العنوان العريض @"من تلبيس وتعريض@ بصياغته الموهمة @ وعبارته المبهمة@' باتهام ممن لا يمتلك الصلاحية @ ولا الأهلية @ وإن كانت له المصلحة @'في تلبيس غيره@ خطأ خاف شره @ بعد انكشاف خبره@ والله غالب على أمره @ العليم بالمفسد من المصلح في سره وجهره @. وتوقيت نشر هذه الوثيقة بالذات@' يفسر ما تثير من شبهات وما يحوم حول تسريبها من خبث غايات @ . بعد أن ضلت الطريق @ المرسوم لمن يريد التثب والتحقيق @ .فمن تحركه الوطنية @ والأمانة والصدق والنزاهة @ وراودته الشكوك بتصرفات مرؤوسيه سلك الطرق القانوية لذلك@ وطرق أبواب سلطاته المخولة هنالك @ وإلا كان سكوته تستر وتكتم يدخل في الأفعال المجرمة والافتراء والقذف والسب وإفشاء سر مهني من واجب صاحبه التحفظ عليه أو نشره في وقته@ وإلا كان حجة تدين ناشره@ لات حين مناص. فبعد أخذ وزير @ صلاحيات له واسع النظر والتدبير @ في الإقالة والتعين لمن يراه يخدم مشروعه الإصلاحي الذي جاء من أجله بتمكين @ . يستجلب المُقال خيله ورجله @ ويستحضر جده وبذله@ من خدمة الوطن والمواطن ورفضه لما لا مصلحة فيه نماء وتنمية . موحيا بوثيقة لم تحتو معلومة واحدة أو نصفها دقيقة مشفوعة بأدلة كاشفة طاردة لما يحجب الحقيقة من ضباب أو غبار سواء كانت تصريحات منسوبة لأصحابها قولا أو كتابة أو كانت مستندات أو وثائق موقعة ممن تقبل منهم وعليهم ولهم الشهادات وتسمع الإفادات وقليل ما هم بسمتهم وسيماهم . لغلبة الأغراض @ وحب الرفع أو الخفض من ذوي الجاه بدنس الأعراض @ أن لاح منهم صد أو إعراض @ أو طمع يحرك دفين النفوس من سخائم و سيء أمراض. فلو لغير هذا الوزير وجهت الدعوى لكان مما تعم به البلوى بين أصحاب الشأن واللوى. فالوزير محمد ولد امعييف قدم للقطاع متأبطا مشروعا إصلاحيا واضح المعالم مرتكزه مرتنة قطاع الصيد بتطوير آلياياته وتنمية موارده الطبيعية وترقية وتكوين مصادره البشرية وتقوية وتفعيل وتحديث ترسانته القانونية صرامة في التطبيق وحماية ورقابة. و هو من رسم الخطط التنموية التي تسير عليها أغلب الإدارات الحيوية للوزارة في علاقاتها ونظمها الداخلية مع الفاعلين المحليين والمستثمرين الدوليين . وظل حاضرا طيلة ثلاثةةعقود بدراساته وخبراته في استشراف الآفاق المستقبلية لعصرنة قطاع الصيد لاحتواء اليد العاملة الوطنية وجلب الاستثمار الوطني والخارجي ' يعود له الفضل في تأسيس أول معهد وطني للتكوين والإرشاد البحري، تخرجت منه طاقات وطنية شابة في مهن الصيد . بعد هذا لمحمد رقابة ذاتية تحجزه عن الإقدام على عمل يحاسب عليه أخرويا ويدنس مسيرته المهنية التي مضى أكثرها نظيفا وسيكون ما بقي منها له رديفا . و تكفيه تزكية أنه اعتاد السير إدلاجا للمساجد@ . متلفعا برداء الوقار بين الراكع والساجد.@ وفي القرآن و السنة بيانا و حجاجا " إنما يعمر مساجد الله من آمن بالله ..." " وإذا رأيتم الرجل يعتاد المساجد فاشهدوا له بالإيمان". والمؤمن مؤتمن.
د.محمد الحسن