السيول تحاصر أحياء في أكثر من مدينة.. إلى متى يتفرج رجال أعمالنا على مآسي المواطنين (تدوينة)

 

يبدو أن مناخ موريتانيا يشهد الآن عودة تدريجية إلى ما قبل سنوات الجفاف الذي ضرب البلاد منذ منتصف سبعينيات القرن الماضي، حيث تتطابق التوقعات في رصد الكثير من السحب التي لا قبل لمدننا ولا لبناها التحتية بها. 

الوضع الجديد خلق تحديات جمة أمام السكان وأمام السلطات العمومية التي لم تأل جهدا من خلال التدخلات السريعة التي قامت وتقوم بها في مختلف البقاع التي تعرضت لسيول وفيضات، وذلك عبر القوات المسلحة والمصالح الإدارية.

وفي ظل الوضع الراهن للعديد من المدن التي أصبحت عائمة، وعلى رأسها مقاطعات العاصمة نواكشوط التي قطعت مياه الأمطار أوصالها، يتساءل المراقبون عن السر وراء صمت وتقاعس رجال الأعمال، الذي يتفرجون على المشاهد المأساوية وكأن الأمر لا يعنيهم، رغم الضرر الحاصل في الأسواق وأمام المحلات التجارية التي ظلت موصدة الأبواب أمام الزبناء.

لقد قال لسان حال رجال أعمالنا للدولة "إذهب أنت وربك فقاتلا إنا هاهنا قاعدون"، رغم كونهم المستفيد الأول مما تتيحه لهم السلطات العليا من أمن واستقرار وظروف استثمار.. ولكن يبدو أنه لا حياة لمن تنادي. 

 

من صفحة المدير الناشر لوكالة الوئام الوطني للأنباء، إسماعيل ولد الرباني، على فيسبوك

جمعة, 26/08/2022 - 18:43