ولست أبالي بعد إدراكي العلا @ أكان تراثا ما تناولت أم كسبا .. أبو الطيب المتنبي ...
همة عالية يمتلكها هذا الشاعر الفحل ، جديرة بالتمثل والإئتساء. والاقتفاء ثم الاكتفاء لأنها تبعث الشباب على الفاعلية و الاستقلالية والتحرر من عاملي الاستعباد الداخلي أو الخارجي وكوابح التغيير. فلن يستقيم أمر الشباب إلا بالإيمان الصادق الذي إن خالط قلبا هجرته عوامل الانتماء والارتماء ومضي في صناعة التغيير بعزم لا يقبل التنازل ( لو وضعوا ....) وقول الحق سبحانه تعالى في وصف الفتية الذين رفضوا العرف السائد في مجتمعهم ( إنهم فتية ءامنوا بربهم وزدناهم هدى ).
وفي وصف أبي الأنبياء الذي رسم للشباب طريق البحث عن الحق والصبر عليه والتضحية من أجله ( سمعنا فتى يذكرهم يقال له إبراهيم) وقوله : ( إن ابراهيم كان أمة ) .
ومن هذا الفرد الأمة خرجت وانتشرت أمة الحق ودعوة الحق الخالدة الدين الحنيف.
صناعة التغيير في المجتمعات البشرية بكل تمفصلاتها لن تكون إلا بإرادة شابة مستقلة صادقة يتعالى روادها على الصراعات البينية والمصالح الآنية لينجزوا ما عجز عنه غيرهم .
الفقر والبطالة ما كان يوما ليمنعا شبابا من السعي لوعي الذات وتغيير معاناة نفسه بنفسه و معاناة بني جلدته .
فكم من مجتمعات مزقتها الصراعات وتداعت عليها الأمم من حولها كما تتداعى الأكلة على قصعتها فبعث الله لها من شبابها من أنقذها وأعاد لها صدارتها وتميزها..
وبعد
فتلك تذكرة لأصوات شبابية تفتؤ تشكو الواقع وتتطلع لتغييره والتغيير بيدها.