عندما تستمع للإذاعة وتشاهد التلفزيون تظن أن بلدنا بخير ويرفل في جو من النماء والازدهار ، وعندما تستمع للمتظلمين وأصحاب الحقوق لا تصدق أن هذ قد يحدث في : دولة تنشد العدالة والقانون .
نعرف أن بلدنا مليئ بالكفاءات والطاقات الحية القادرة على بناء موريتانيا وجعلها تتبوأ مصاف الدول الكبرى ؛ فهي موجودة بالآلاف و تجر أثوابها من شدة البطالة ، وليس من المنصف اغلاق الولوج للوظائف أمامها وتدوير المفسدين ليتربعوا على عرش الإدارة الموريتانية وهو أمر لن يقدم موريتانيا كثيرا إلى الأمام , بل سيجعل من المتنفذين أشخاصا متمركزين ومتموقعين أكثر ؛ وهذا سد في حد ذاته أمام الحصول على وظائف الدولة ، ولم يستطع الرئيس غزواني السيطرة عليه بشكل نهائي ، فمن قضى مأموريات يدير عملا ولم يقدم بخصوصه شيئا عليه أن ينحى دون مجاملة ليترك الفرصة لغيره وهو مايعتبر من باب الإنصاف والذي هو شأن من شأن الأشراف .
عزيزي القارئ والمتأمل نحن لا نكتب من أجل معارضة النظام لأننا لا ناقة لنا ولا جمل في ممارسة السياسة ، بل ما نكتبه هو حال لواقع مؤلم لم نستطع ولم يستطع حاكم تغييره فما كان منا إلا أن ندون عنه عل أو عسى أن يقرأه مفكر أو شخص مؤثر قد يساهم هو الآخر بدوره في توعية الحكومة للتغيير من سياستها أو أن يطلب لها الهداية بتغييرها ، لقد لا حظنا تغيرا طفيفا في سياسات حكوماتنا نحو التنمية لكن لو استثمرت العقول والأيادي النظيفة بعيدا عن المحسوبية والزبونية لحولنا موريتانيا من صحراء جرداء إلى جنان خضراء ، ولحصل كل منا على حقه فنحن أكثر دول المنطقة ثروات وخيرات ، ولو سيرت تسييرا معقلنا لما لجأنا لجلد المفسدين المسيرين لهذه الثروات .
عزيزي القارئ يكفينا أنك تقرأ هذه السطور وتشاطرنا الرأي أننا نوثق لحقبة بلغ الفساد فيها أوجه وموثق بالأدلة وحسب الحكومة نفسها برفعها شعار مكافحة الفساد
حكومتنا نتمنى ان ترفعوا سقف أجور موظفي الدولة ولا تستثنوا منها قطاع التعليم والصحة ، ولا تسمحوا لنواب الأغلبية بالتصويت ضدهم ، "فعسى أن تكرهوا شيئا وهو خير لكم "
حفظ الله موريتانيا وشعبها ، وحقق أمانينا جميعا لما يحبه ويرضاه
