محامي يوجه رسالة عاجلة الى وزير الداخلية

 .السيد وزير الداخلية المحترم .
السيد  مدير الأمن الوطني 
السيد المدير الجهوي لانواكشوط الشمالية .
السيد المفوض بدار النعيم .
رسالة عاجلة الأمن مبتغاها وغايتها .
 أدري أنكم  تدركون جيدا حجم المسؤولية والأمانة التي حملتم ألا وهي أمن وتأمين المواطن في غدوه لعمله  ورواحه      لبيته  .
 ليشعر بالسكينة و الاطمئمان على نفسه وعرضه وماله  فيتقوى  شعور المواطنة والإنتماء للدولة التي يحس وجودها  بقربه أينما حل  و يستشعر هيبتها وقوتها أمامه .
 فهي يده الذائدة الحانية الحامية ،  وهي   أذنه  المصغية السامعة  التي  تحلل وتصفي ما يشكل تهديدا وما لا . 
وهي عينه الباصرة المستشعرة عن بعد ومن بعد لكل تهديد في الحال والمآل  .
ذلك  هو الضمير المهني الذي إن حضر عند  كل منا  ، ساقه لا شعوريا للقيام بواجبه الوظيفي أحسن قيام ،  حضر أو غاب مرؤوسوه  .
غير أن  غياب الضمير والوازع الدافع والرادع هو سبب ما تعيش  من مراءاة و تنصل وغش وتقصير في  أداء الواجب و سعي للرشوة وطلب للتعويض  على القيام بالمسؤواية بعد الطلب والتلكؤ في الإستجابة  لنجدة ملهوف  يحدق به الخطر من كل  اتجاه كالغريق يبحث عن يد تمتد من تحت الموج لإنقاذه .
وقد لا تأتيه أو تأتيه بعد أن ينفذ اللصوص عمليتهم .
وإن بقي على قيد الحياة فسيببقى  روعه مضطربا يخيل إليه  الخطر في كل شاخص ،  سارب بالنهار ؛ مستخف باليل؛ 
هذا حالي  بعد تعرض منزلي صلاة فجر الخميس الماضي  لأخطر عملية حرابة  كادت أن تؤدي بحياة الأمل الذي من أجله أعيش  _: مع اعتقادي ألا نافع ولا دافع ولا ضار إلا الله .و إيماني بقول الصادق المصدوق " ما أصابك لم يكن ليخطئك وما أخطأك لم يكن ليصبك ".
 و تلاوتي آناء اليل وأطراف لقوله تعالى ( قل لن يصيبنا إلا ما كتب الله لنا هو مولينا وعلى الله فليتوكل المومنون)  _.
غير أنى من باب  الأخذ بالأسباب المطلوب  فإنني أنبه القادة الأمنين على أن خللا أمنيا و شبه إنفلات في بعض مناطق العاصمة  .
 وهذا قد يفقد المواطن الثقة في هذا الجهاز العظيم و يسلب منه السكينة والطمأنينة التي وجدت الدولة بجهازها الأمني لتحقيقها حقا واجبا  للمواطن و هبه له خالقه ( أطعمهم من جوع و آمنهم من خوفهم )  .
و لا وظبفة للدولة وسلطانها أكبر  من حفظ الأمن المعنوي  والمادي لمواطنيها داخليا وخارجيا فإن عجزت عنه فهي عن سواه أعجز .
وبعد فإننا  نعيش خوفا وذعرا  بتوسعة ٣ دار النعيم بالمرتفع الذي ينتهي إليه الشارع الصاعد من منعرج ولد بادو قرب جامع جعفر الطيار .
إن خرج أحدنا للصلاة بودع أهله فقد  يعود لهم خبرا  و إن خرجت الظعينة قد لا تسلم من دعار طيئ الرصد و إن خرج الوليد فالخطر  مضاعف .
 سيدي وزير الداخلية المحترم .
السيد مدير الأمن الوطني. 
في هذا الحي اللصوص يسرحون و يمرحون ويسلبون  وينهبون الصغير والكبير  المحمول وغير المحمول المصون وغير المصون  في حضور من صاحبه أو غفلة وانشغال .
عكس  المتعارف عليه من صفات _ زريق _ الذين ينهبون عند انشغال الناس بالمهم من أمورهم .
على حين ألهى الناس جل أمورهم @ فندلا زريق المال ندل الثعالب. 
زريقنا ينهب كل وقت في تحد واضح لأمننا ففي أقل من أسبوع بنفس الحي نفذت عمليتان ،.
  الأخيرة منهما نادى الحارس برقم النجدة الذين  أدركوا اللصوص وهم بحاولون تكسير باب المتجر الصغير فعاجلوهم عن نهب ما فيه غير أنهم هربوا  بسيارتهم ولم تتمكن سيارة الدورية من الإمساك بهم .
 وبعد فإننا من هذا الفضاء المتاح لنا  نتبه أننا نعيش الخطر ونفتقد الأمن والطمأنينة  على أرواحنا وأعراضنا  وما نسد به جوعتنا.
 ونتطلع لهبة أمنية  تعيده وتبسطه وتعالج الثغرات والأسباب .

ثلاثاء, 18/10/2022 - 22:50