
سجل فريق الدرك الوطني نتائج مخيبة في انطلاقته السيئة بأول موسم له في الدوري الموريتاني بعد غياب دام نحو 20 عاما.
وخالف بطل الدرجة الثانية التوقعات التي بنيت على أدائه الجيد في الموسم الماضي ونتائجه الباهرة التي أعادته من جديد لدوري الأضواء، حيث لعب 3 مباريات خسرها جميعا، وبات يتذيل الترتيب.
وزادت التساؤلات حول فريق الدرك الوطني لا سيما أن الفرق الثلاثة التي قابلها ليست من بين المرشحين للمنافسة على اللقب، وهي الشمال وكنكورد (الوئام) وكيهيدي.
تجهيزات مهدرة؟
وكانت إدارة الدرك الوطني قد خططت منذ العام الماضي للعودة للدوري الموريتاني الممتاز بعد غياب طويل، فاشترت فريق العالم الناشط بالدرجة الثانية وغيرت اسمه ليحمل اسم وشعار النادي العسكري القديم الذي كان من أعمدة الدوري المحلي في تسعينيات القرن الماضي.
وعلى الصعيدي البشري، انتدبت المدرب الشهير محليا حسن كامارا، فقاده بجدارة للدوري الممتاز مستفيدا من تشكيلة تمزج بين لاعبي الشباب والخبرة، غير أن كامارا لا يحمل رخصة التدريب بالدرجة الأولى، فتراجع لمنصب المدرب المساعد.
وفي الميركاتو الصيفي أبرم النادي عدة صفقات مهمة على رأسها جلب المدرب الكبير سيد أحمد قاسم، مدرب كونكورد السابق، الذي قاد الأخير في الموسم الماضي لبلوغ الدور التمهيدي الثاني من كأس الكونفدرالية الأفريقية حيث ودع المسابقة بصعوبة أمام شبيبة الساورة الجزائري بعدما سجل ريمونتادا تاريخية في الدور السابق أمام كارا بطل توجو.
كما جلب الدرك 10 لاعبين لمختلف المراكز من ضمنهم الحارس السابق للمنتخب الموريتاني الأول سليمان جالو العائد للملاعب بعدما كان قريبا من الاعتزال الدولي.
ثم أقام معسكرا تحضيريا ممتازا في العاصمة الاقتصادية نواذيبو واجه خلاله بعض أندية الدوري في لقاءات ودية فاز في بعضها.
وإجمالا، وضعت إدارة نادي الدرك الوطني الفريق في ظروف جيدة، ووفرت له كل المستلزمات الضرورية، غير أن البداية ليست مشجعة.
هزائم جماعية!
ورغم ذلك يطمئن مسار غالبية فرق الدوري الممتاز خلال الجولات الثلاث التي لعبت حتى الآن، فريق الدرك قليلا لا سيما أن 3 أندية فقط لم تتلق أي خسارة هي نواذيبو وكينج نواكشوط والجمارك، مما يعني أن الفرصة ما تزال متاحة لتصحيح أوضاع الفريق.
وتحتاج إدارة الدرك للوقوف على أرض الواقع وتحديد هدف أكبر هذا الموسم وهو البقاء وتثبيت الأقدام بين فرق النخبة في أول مواسم الصعود بعد الغياب الطويل، لا سيما مع اختلاف المستويات بين الممتاز والدرجة الثانية من حيث خبرات الأندية ومهارات وإمكانيات لاعبي المنافسين.
كما يحتاج الفريق للفوز الأول الذي قد يمنح اللاعبين الثقة لتحقيق انتفاضة أو على أقل تقدير التوازن وبدء جمع أكبر عدد من النقاط، لتفادي صدمة البداية والإفلات من فخ الهبوط السريع في أول موسم بين الكبار.