نظم الاتحاد المهني للصحف المستقلة في موريتانيا صباح اليوم الخميس بنواكشوط ندوة مهنية متخصصة حول "الإعلام الرقمي وتحديات الصحافة المكتوبة" وذلك لفائدة 20 صحفيا يعملون في مؤسسات الاتحاد.
وفي كلمته بالمناسبة أكد رئيس الاتحاد المهني للصحف المستقلة في موريتانيا الزميل أحمد ولد مولاي امحمد أن هذه الندوة تأتي في إطار سلسلة الندوات والدورات التكوينية التي ينظمها الاتحاد منذ سنوات لصالح منتسبيه من الصحفيين، مبينا أن تلك الدورات شملت الدورات التكوينية المتخصصة في مختلف المجالات المهنية والتقنية للاعلام حيث شملت مواضيع بالغة الأهمية بينها "الأجناس الصحفية، والإخراج الصحفي وتصميم المواقع والإنفوغرافي، و التغطية المهنية للانتخابات، والإعلام الجديد والتغيرات المتسارعة" من بين مواضيع عديدة تناولتها دورات الاتحاد التكوينية والتي استفاد منها مئات الصحفيين خلال السنوات الأخيرة.
كما شكر رئيس الاتحاد المهني للصحف المستقلة الأساتذة المحاضرين في الندوة من داخل البلاد وخارجها على عروضهم الهامة والشاملة لمختلف الإشكاليات والتحديات التي يواجهها الإعلام المهني الرصين في عالم اليوم.
وكان العرض الأول في الندوة قد قدم عبر تقنية "سكايب" من طرف الخبير الإعلامي الدولي الدكتور عباس مصطفى صادق ( سوداني مقيم بدولة الامارات العربية المتحدة ) حيث استعرض تحت عنوان "الاعلام الجديد .. تطور المفاهيم والتطبيقات والوسائل" أهم التطورات التي يشهدها الحقل الإعلامي مهنيا وتقنيا من عهد التعدين والجبس والرصاص، الذي شهدته الصحافة العربية في بداياتها قبل عقود، لعهد التطبيقيات والتكنولجيا المتسارعة التي أدخلت تقنيات الذكاء الاصطناعي في غرف الاخبار، مستعرضا التحديات التي تواجه الصحافة التقليدية اليوم لمواكبة تلك التطورات المتسارعة والتي حولت كل صاحب هاتف نقال الى صحفي وموزع أخبار.
فيما تناول العرض الثاني "الصحافة الرصينة و علاقتها بشبكات التواصل الاجتماعي قدمه الاستاذ عبد الهادي الناجي خبير إعلامي مغربي، أكد فيه أن الصحافة تم إفراغها من محتواها ومهنيتها ومصداقيتها بسبب زيادة الاهتمام ب"المؤثرين" متسائلا عن علاقة ذلك بالإعلام؟! وشدد على أننا اليوم أمام تطور خطير يجعل من كل شخص صحفيا، مطالبا بإعادة الاعتبار للصحافة الرصينة "المكتوبة" داعيا الصحفيين المهنيين إلى تكثيف جهودهم لمحاربة ما وصفه بطغيان التفاهة الذي يسعى للقضاء على الصحافة المهنية.
أما العرض الثالث فتناول "مسار إصلاح وتمهين الإعلام في موريتانيا ... التحديات والمعوقات"، حيث تطرق الزميل الإعلامي أحمد ولد مولاي امحمد، رئيس الاتحاد المهني، إلى أبرز ما تحقق من مكاسب وإصلاحات في مجال تمهين الإعلام في بلادنا محذرا من بعض الاختلالات التي يعرفها مسار التمهين مطالبا بتصحيحها، وبناء منظومة إعلامية مهنية قادرة على المنافسة
وشدد الزميل أحمد ولد مولاي امحمد على أهمية ما تحقق من إصلاحات مطالبا بالمزيد وبفتح المجال أمام كافة الفاعلين المهنيين والاستماع إليهم من أجل نهضة إعلامية مسؤولة.
كما طالب بمواكبة الحكومة للمقاولات الصحفية الخاصة بالتكوين والدعم والمؤازرة لتحقيق الأهداف المنشودة.
أدار الندوة المهنية الزميل عبد الرحمن محمد فال المجتبى، الأمين العام للاتحاد ومدير مؤسسة الصدى للإعلام.