كريمة الدح عندما تبدأ الحملات الانتخابية في بلادنا يركز حزب الدولة على استمالة الناخبين ويحصد أكثر مقاعد البرلمان فيصبح هو وحده القادر على تشريع القوانين بأغلبيته الداعمة له من نواب حسب الدستور ، وبما أن هذه الأغلبية المشرعة انتخبها الشعب الموريتاني واستودعها أمانته وهي التشريع العادل للقوانين الداعمة لمسيرته التنموية والرفع من مستوى العدالة بين أبنائه لتوزيع ثرواته عليهم لا تكترث لتحقيق ما يطمح إلبه الشعب من النهوض بمستويات تقدمه ، فينسى هؤلاء النواب وعودهم المعسولة في الحملة الانتخابية فيقومون بالمقابل بما لا يتصور فيصبحون كمن يحاكي أجنبي ينهب خيرات وطن غيره فمثلا : كلما قدم مشروع قانون لصالح هذا الشعب يتم التصويت من أغلبية الحزب الحاكم ضده مثلا دفع فواتير الماء والكهرباء عن المساجد زيادة علاوات المدرسين والصحة وووو الخ ، فماذا يعني هذا ؟ ولم لا يفسر هؤلاء النواب المصوتون بلا ضد مشروع القانون هذا قصدهم من وراء التصويت الرافض ؟ ، ومن هنا أطرح هذا التساؤل كيف يمكننا انتخاب نواب حزب الإنصاف ؟ وهو الحزب الذي لم ينصفنا نوابه أصلا رغم تعدد التسميات واتحاد المعنى ، وظل يسحقنا علنا تحت قبة البرلمان دون خجل مما يقوم به ، ومن هنا فإننا كشباب نطالب الشعب الموريتاني بالتصويت لمن يرى فيه مصلحته وعليهم بالقوى الوطنية التي تحترم الشعب وتتمنى له الخير والنمو والتطور ، ولا شك أن الشعب أصبح يعي قليلا لكن مازال الكثير منه يساق بالجهوية والزبونية والمحسوبية وهو ما يجعل نواب الأغلبية يحتقرونه ويمررون كل قانون حسب مايريدون ، ومما يدهش هو عندما يقول لك نائب نزيه كالنائب محمد بويه ولد الشيخ محمد فاصل ومحمد الأمين ولد سيد مولود ومحمد ولد محمد امبارك إن نواب الأغلبية أبلغوهم أنهم سيصوتون ضد زيادة معينة لصالح المدرسين أو قطاع آخر في مشروع قانون معروض أمامهم تدرك جيدا أن نواب الأغلبية الداعمة لبرنامج رئيس الجمهورية مصابون بالتناقض فما يقال في الحملة كذب وافتراء وما يقام به تحت قبة البرلمان عين السخط على الشعب المطحون ، فهل يعقل أن نمنح أصواتنا لهؤلاء وهم يدوسون علينا ويمنحون ثرواتنا لمن ينهبها من الأجانب ؟ أم أنهم سيتوبون من ذنوبهم ويعتذرون للشعب عما ارتكبوه بحقهم في المأمورية الماضية ويصححون اخطاءهم ويسعون للرفع من مستوى أداء أمانتهم مستقبلا ولا يصوتون ضد مشاريع القوانين التي تخدم الشعب ، شعبنا الكريم التصويت : أمانة في أعناقكم فلا تبخلوا به على من يستحقه وإن منحتموه لمن يستحقه أديتم واجبكم الوطني ، وفي الأخير أشكركم وأتمنى لكم صوما مقبولا وموسم انتخابات ناجح بما فيه مصلحتنا جميعا ومصلحة بلادنا .