محامون وقادة مجتمع مدني يطلقون مبادرة مصالحة بين النظام والرئيس السابق

أطلقت محموعة من المحامين وقادة المجتمع المدني مبادرة اطلقوا عليها اسم "مبادرة الرؤية المحايدة"عبروا من خلالها استعدادهم للوساطة والمصالحة فيما بات يعرف بملف العشرية،وقد وزعت المبادرة بيانا وقعه رئيسها المحامي د.الطيب ولد محمود ،جاء فيه:

بسم الله الرحمن الرحيم
مبادرة الرؤية المحايدة
(للوساطة والمصالحة في ملف العشرية)
قال تعالى :(لا خير في كثير من نجواهم إلا من أمر بصدقة أو معروف أو إصلاح بين الناس، ومن يفعل ذلك ابتغاء مرضات الله فسوف نؤتيه أجرا عظيما) صدق الله العظيم سورة النساء الآية: 112 .
إلى فخامة رئيس الجمهورية ؛
رئيس المجلس الأعلى للقضاء السيد: محمد ولد الشيخ الغزواني
إن هذه المبادرة يسعى أصحابها من خلالها إلى ما من شأنه أن يسهم في الصالح العام للبلد وتماسكه ووحدة كل مكوناته، والذود عن سمعته داخليا وخارجيا وغيرة على هذا الوطن، وهي تأتي استجابة وتلبية لتوجهات ورغبات العديد من أفراد ومكونات، وعامة هذا المجتمع، وفي أماكن منه وجهات مختلفة ، وقد لمسنا أنها في الغالب رغبات تطبعها الرؤية العفوية لقيمة وفضل الصلح  والمصالحة.
بالإضافة لذلك فإن الأساس والمنطلقات التي تدفع المبادرين لهذه الرؤية المحايدة هي الحيلولة دون تفاقم حالة الأزمة والتجاذب الذي تغذيه في الكثير من الأحيان بعض الأغراض السياسية لدى بعض الشخصيات والفاعلين مما يهدد بلا شك بهدر بعض مكتسبات هذا الشعب في مجال الديمقراطية واللحمة الوطنية مع الأخذ بالاعتبار ضرورة محاربة الفساد طبقا لما تمليه المصلحة العامة للبلد إعمالا بالوسائل والآليات والإجراءات القانونية المحضة وغير المغرضة والتي تخدم فقط المصلحة العليا للبلد ، وذلك انسجاما مع ما تتسم به مكونات الشعب الموريتاني من هشاشة وضعف وغير قادر على تحمل أي هزات غير مضمونة النتائج.
وعليه فإن أصحاب هذه المبادرة من رجال قانون ومحامين وشخصيات مجتمع مدني يسعون بأسلوب موضوعي ومحايد لطرق كل الأبواب والتواصل مع كل الأطراف بما فيها السلطات العليا في البلد والشخصيات الوطنية والسياسية الفاعلة والمؤثرة لتقديم رؤيتها ومناقشتها لإيجاد مخرج لما بات يعرف بملف العشرية بما يضمن الحفاظ على الصالح العام ويحول دون تفاقم سوء الفهم والمقاصد التي تسبب عدم الاستقرار وعدم الطمأنينة في البلد والابتعاد عما من شأنه أن يفرط في اللحمة الوطنية والإجماع الوطني الذي يطبع شكل وأسلوب النظام الحاكم والذي يعتبر مكسبا أهم من أي ملفات ثانوية قابلة للتسوية والتصالح، في ظل اكتشاف حقول النفط والغاز مما يجعل بلدنا معرضا لأطماع الغير.
وتدعو المبادرة كل الخيرين والغيورين على المصلحة العامة للبلد للتفاعل والانفتاح على أهداف هذه المبادرة التي يشرفها ذلك ، وسيتم لاحقا تحديد الخطوات التي تمت وستتم لتحقيق أهداف هذه المبادرة .
قال تعالي : (إن أريد إلا الإصلاح ما استطعت وما توفيقي إلا بالله عليه توكلت وإليه أنيب). سورة هود الآية : 88 .
عن رئيس المبادرة 
ذ/ الطيب ولد محمود
هاتف : 46458492 

 

خميس, 30/03/2023 - 15:14

إعلانات