
عدالتنا اليوم امتداد لعدالتنابالامس مع تشويش طفيف فرضته الاطماع و الاغراءات السياسية والمصالح الشخصية على بعض العاملين فى الحقل فطبيعة الشعب الموريتانى المتشبعة بتعاليم الدين الاسلامي الحنيف هي حب العدالة تجاه الاخرخوفامن الله وهو مادلت عليه افعال امراء هذا البلد القدامى وقضاته الشرعيون مما رواه الرواة الثقات لنا واصبح معلوما لامراء فيه بل ان بعضه وثق بالادب الفصيح والشعبي (من عفيت احمد لمحمد ولد احمد مايكبظ لغيارحدالحدوالايطعط حد الحداتل ماه لخبار )
وكقول اخر(ولد احميادكال حد مذكور انزل تنبار وانزل تنبار حد بعد من لعرب مايدار) الى اخره من المنظومات الكثيرة ويقال ان احد رعات البقر من الفلان ساله احدهم قائلا انت جالس هنا عن يرعي بقرك فرد عليه قائلا اهميمد ولد ببكر)
كمايشاع ان احد امراء اترارزة كان يتندر ذات ليلة مع اصدقاء مقربين منه سائلا اياهم عن اغرب المواقف التى مروا بها فى حياتهم فقال احدهم ان اصعب ماواجهه في حياته انه كان فازعا مع جيش اثرغارة غازية اخذت اموالا كثيرة من الامارة وخسر جمله وبقي فى خطروهوعائدالى اهله فصادف رجلا ضعيفا وابنه يستخنان على نارفى عتمة ليلة باردة فى صحراء موحشة ولديهما (صيدح) ناقة مطوعة فرماهما فى النارواخذ ناقتهما وكل ابله الكثيرة تلك من نسل تلك الناقة ولما اتى الصباح الباكر نادى ذلك الامير على حرسه وامرهم باحضار ذلك الشخص وباشعال نار كبيرة ورميه فيها وبالرجوع بكافة ابله الى المنطقة التى كان قد ذكر انه فعل فعلته فيها والبحث عن اهل الضحيتين واعطاهم تلك الابل وهو ماتم بالغعل وكان الامراء يختبرون قضاة البلد بالتهدبد والوعيد اذاهم لم يفعلوا مايامرونهم به ولايستجيبون لطلباتهم فياتون اليهم مهنئين ومشيدين بعدالتهم ،ومن ذلك ان احد القضاة حضر اليه اميره اثناء جلسة حكم قائلاله اذالم تحكم بكذا قتلتك فالتفت القاضي الى الجمهور طالبا منهم الحؤول بينهما الى ان يصدر حكمه المنافى لارادته وبعد ئذ يتركوه ينفذ تهديده فماكان من الاميرالا ان قبل قدميه اعجابا بعدله حتى انه فىاحيان كثيرة كان المويتانيون يتورعون بعد الحكم لهم ويعطون ماحكم لهم به لخصومهم خوفامن شبهة الحرام
اما ماعليه عدالتنا اليوم فانه لايبتعد كثيرا عماكان عليه الحال من قبل رغم تخلينا عن الشروط التى وضعتها الشريعة الاسلاميةلاختيار القاضي فلازال القاضي يقدرجسامة مسؤوليته امام الله وامام شعبه الامن رحم ربك ويعلم ان العدل اساس الملك وان الدول تستقيم على الكفر ولاتستقيم على الظلم كماجاء فى القراز الكريم(وماكان ربك مهلك القرى بظلم واهلهامصلحون) بظلم اى بشرك ،مصلحون اي يعدلون ويتذكر قول الشاعر (اذاجار الامير وكاتباه وقاض الارض داهن فى القضاء
فويل ثم ويل ثم ويل لقاض الارض من قاض السماء)
كماان الدولة في عهد فخامة الرئس محمد الشيخ الغزوانى تمد العدالة بكافة متطلباتها اللوجستية وتختار الاكفا ثم الاكفا والمحاكم تصدر احكا
امها بنية ودافع العدالة اما القول المطلق بعدالتها جميعا فلا ترجى العدالة المطلقة اصلا الا من الله
ذ/محمد كوف الشيخ المصطف العربي