تحدث كل من قائد الجيش السوداني عبد الفتاح البرهان، وقائد قوات الدعم السريع في السودان محمد حمدان دقلو (حميدتي)، عن شروطهما للتفاوض وإنهاء الصراع في البلاد.
وقال البرهان، خلال مقابلة يوم الجمعة مع قناة "الحرة" الأمريكية، إنه لا يمكن الجلوس مع حميدتي لأنه يقود "تمردا ويجب إنهاؤه".
وتابع: "لا مجال لهذه المليشيا إلا الزوال عبر التفاوض في كيفية استيعابها داخل القوات المسلحة أو قتالها من كافة الشعب السوداني".
وأضاف البرهان: "المتمردون يتخذون المواطنين دروعا بشرية. لا توجد قوات للمتمردين خارج الأحياء السكنية إطلاقا".
وذكر أن "الجيش يمكنه حسم المعركة في وقت قصير جدا، ولكنه يعمل للحفاظ على البنية التحتية وحماية المدنيين وهذا من باب المسؤولية الوطنية".
وأردف البرهان أن "الجيش يسيطر على كل السودان عدا بؤر قليلة في دارفور سيتم حسمها قريبا".
ولفت إلى أن "محاولات ربط الجيش وقيادته بالنظام السابق أضحت ممجوجة لا تفوت على فطنة الشعب".
من جهته، صرح حميدتي بأنه يعتبر وقف العمليات القتالية شرطا للمفاوضات مع البرهان.
وقال في حديث لهيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي": "لا نريد تدمير السودان"، محملا الطرف الآخر مسؤولية العنف في البلاد.
وبشأن احتمال المفاوضات مع البرهان، قال دقلو: "وقف القتال. ثم يمكن أن تكون لدينا مفاوضات".
وأشار دقلو إلى عدم وجود أي مشاكل شخصية مع البرهان، متهما إياه بجلب مسؤولين موالين للرئيس السابق عمر البشير إلى الحكومة.
وأكد أنه يسعى لتشكيل حكومة مدنية في السودان بأسرع ما يمكن. وقال إن هدفه حماية البلاد من "بقايا الحكومة التي كانت خلال الـ 30 عاما الماضية".
ومنذ 15 أبريل الجاري، تشهد عدد من ولايات السودان اشتباكات واسعة بين الجيش بقيادة البرهان، و"الدعم السريع" بقيادة حميدتي.
المصدر: الحرة + بي بي سي