في خضم معركة إنتخابية الصخب و غياب البرامج الإنتخابية الجادة، وغياب المسؤولية هو طابعها البارز....
ياترى
من سيحمل هم المواطن البسيط الذي لا يفقه ما له و ما عليه، لا يدري أن الرقيب على البنوك وعل شركات الإتصال و على جميع مؤسسات الخدمات في سبات عميق، مما دفعهم و بكل وقاحة إلى سرقة حساباتهم، سرقة تحويلاتهم سرقة دخولهم و بكل جرأة و دون رحمة؟؟؟!!!...
من يسيحمل هم المتقاعدين الذين قضوا عزة أعمارهم في خدمة الوطن، و هم بأمس الحاجة إلى مساعدتهم في وجه واقع معيشي صعب ؟؟؟!!!...
من سيكون لجيل سرقت منه المعرفة و التعليم، و لم يبقى أمامه إلا الهجرة أو الإنحراف ؟؟؟!!!...
من و من و من... لكل هؤلاء و أولئك؟؟؟!!!..
مما لا شك فيه أن هذا الجو السائد الآن من صخب و ضجيج و بيع للمواقف و البطاقات... أنه نذير شؤم و غيم بؤس...
لكن يبقى الأمل في الله كبير أولا و في أبنائنا و بناتنا ثانيا قائمة.
قد يقيض الله فرد أو مجموعة لمواجهة هذا الواقع الذي ضاع فيه المواطن، و يتم الوقوف في وجه كل هذه البلاوى و مقارعتها حتى يرجع للإنسان في هذا الوطن حقه.
فيتم التدقيق مع البنوك و نسب فوائدهم، و مدى قيامهم بدورهم في بناء الإقتصاد الوطني .
و يتم التدقيق مع شركات الإتصال و التأمين و ... الخدمات بشكل عام حتى تكون الخدمة المقدمة توازي على الأقل ما تم جنيه من أرباح ضخمة من عرق المواطن الكادح البسيط.
يدقق مع الإدارة العمومية، حتى تكون في خدمة المواطن و مصدر عز و فخر له.
من المناسب أن نرى نواب هذا هو همهم، أن نرى روابط المجتمع المدني تتنافس في هذه المجالات...
بناء الدول يلزم أن يكون فيه دور المصلحين بارز و قائما.
د محمد الأمين شريف أحمد