دخل كينج نواكشوط أزمة داخلية حادة، من شأنها أن تبعد الفريق عن حلبة المنافسة على الألقاب، بعد أن حل الموسم الماضي ضمن ال5 الأوائل في ترتيب الدوري المحلي ثم توج بكأس موريتانيا وشارك في كأس الكونفيدرالية.
وبحسب مصادر فإن النادي يمر بأزمة مالية صعبة، أدت لخلاف إداري داخل القلعة الحمراء، ما يهدد مستقبل الفريق الموسم المقبل في ظل الحديث عن احتمالية مغادرة أهم لاعبيه بعد أن تلقوا عروضا مغرية من نواذيبو بطل الدوري والشمال المنافس الأبرز للبرتقالي هذا الموسم.
بداية قوية
انطلق الفريق العاصمي مطلع الموسم بشكل صاروخي وحقق 5 انتصارات متتالية، تصدر من خلالها الدوري المحلي ثم أنهى مرحلة الذهاب في المركز الثالث بفارق قليل عن أصحاب الصدارة ليصبح من أبرز المرشحين لنيل اللقب بعد نواذيبو، خاصة وأنه حامل للقب الكأس ومن الأندية التي لم تشتهر بالأزمات المالية منذ ان استولى عليه رجل الأعمال يعقوب سيديا قبل 5 أعوام.
تألق الفريق تزامن مع بروز أسماء مهمة بالتشكيل الأساسي خطفت الأضواء على الصعيد المحلي، ونالت إعجاب الجمهور الموريتاني، وفيها من تواجد في تشكيل المنتخب الوطني للاعبين المحليين خلال بطولة الشان، إضافة لتواجد المدرب المشهور محليا مودي أمودج على الدكة وهو من أبرز المدربين في موريتانيا.
تعثر مفاجئ
مع انطلاقة المرحلة الثانية من الموسم الكروي كان الشارع الرياضي الموريتاني يتوقع أن يكون كينج نواكشوط المنافس الأبرز لنواذيبو على لقب الدوري بحكم نتائجه المشجعة وتشكيلته المتكاملة لكن الرياح جرت بما لا تشتهي سفن أنصار الفريق العاصمي فكانت الحال عكس التوقعات.
تعرض ثنائي الفريق مولاي إدريس وسيد أحمد محمد العبد لإصابات في الرباط الصليبي، أدت لإنهاء موسمهما مبكرا، ما أثر سلبا على توازن الفريق وأفقده روحه المعنوية، فتوالت الهزائم ونزيف النقاط بشكل متسارع ثم ودع الفريق بطولة كأس موريتانيا التي كان يحمل لقبها من الموسم الماضي.
أزمة الفريق العاصمي يسعى فريقا نواذيبو والشمال لاستغلالها، من أجل الظفر بأهم أسماء الفريق خلال الموسم المقبل، حيث يتنافس الفريقان على جلب نجوم كينج نواكشوط إذا لم تنجح الادارة في احتواء هذه الأزمة وعودة المياه لمجاريها.
