يرى الكثيرون من متابعي الشأن الانتخابي في موريتانيا أن لغة التهديد والوعيد التي بدأت تصدر من بعض مسؤولي حزب الانصاف وعلى رأسهم الوزير الأول ربما هي بداية الشعور بالخطر بعد مرور 6ايام فقط من الحملة الانتخابية المحلية والتشريعية الجارية حاليا ،حيث لوحظ أن خطاب الحزب لم يعد يقنع احدا وأنه مجرد آداة للحصول على منفعة وعندما لاتكون فلا احد يرغب في البقاء فيه، وهذا ماتعودنا عليه على مر ثلاثة عقود من الديمقراطية المزيفة..
بالأمس قام الوزير الأول الذي دخل على الخط مكرها بمهاجمة احزاب الاغلبية التي استقبلت عدد من مغاضبي "الإنصاف" وقال إن من ترشح عن طريقها فسيحاسب اذا تمادى في ذلك
واليوم يطل الناني ولد اشروقة من الحوض الشرقي مهددا بمسطرة من التجسس على الناخبين ومتوعدا كل من يقع في مصيدتها ،وهي اشارة واضحة على فشله في ادارة الحملة وفي اقناع الناخب ايضا..ليلجأ اخيرا الى اسلوب الابتزاز والتلاعب بارادة الناخب وربما التشجيع على التزوير ايضا.
ما لايريد فهمه أهل الانصاف واخوانهم الذين سبقوهم في مجارات الأنظمة أن هذه مجرد أحزاب يلجأ اليها للحصول على منفعة وعندما لاتوجد تلك المنفعة فلا احد يرغب في النضال تحت يافطتها المتلونة..
اذا هل هي بداية الخروج من المعركة بأقل الاضرار ،ام مجرد محاولة لحفظ ماء وجه لم يبقى منه شيئ؟
شبكة المراقب