"لم يتبن قضاة جنائية داكار من الصفحات الأربع مائة وزيادة التي شكلت ملف اتهام أوسمان سونكو؛ حكما بالاغتصاب. لصالح المدعية آدجي صار. والمسكوت عنه في ذلك ليس نفي الوقائع وإنما ثبوت التراضي في تلك الخلوة المتكررة وماشابها.
وبما أن المدعية لم تكن قاصرا لكنها أيضا لماتتجاوز وقت الدعوى عمر ال21. مما جعل غوايتها ورشوتها تهمة يعاقب عليها القانون الجنائي السنغالي.
كانت الشكوى قبل عامين مدارا لأحداث دامية وكان الحكم قبل يومين مثارا لأخرى.
لم يتحدث المدان أوسمان سونكو بعد الحكم مما جعل البعض يتكهن باعتقاله في بيته أو اختفائه.
الفقهاء في السنغال يقولون إن قرار المحكمة بالحكم الغيابي يمكن إلغاؤه في حالة سلم المدان نفسه خلال عشرة أيام؛ في حين أن نص الحكم قد يشكل مخرجا إن لم يتضمن لفظة "الغيابي"
مشاهد العنف وآثاره في السنغال فاتح يونيو مهولة بشعة؛ وصور الخراب مريعة.
حزب الوطنيين الأفارقة في السنغال من أجل العمل والأصالة والأخوة (باستيف-الوطنيون) وهو حزب سنغالي معارض وله عدة نواب في البرلمان السنغالي يسير ويشارك في تسيير عدة مجالس بلدية وجهوية في السنغال؛ ويرأسه المدان أوسمان سونكو نفسه المحكوم عليه بسنتين يصدر بيانا شديد اللهجة يدعو فيه لتكثيف المقاومة الدستورية حتى رحيل الرئيس ماكي سال.
ويندد بما أسماها الافعال الدكتاتورية الخالصة لنظام ماكي سال وعائلته -على حد تعبيره- مثل قطع الانترنت وإحضار ممتهنين للعنف لسوح التظاهر.
خلال اليوم وأمس سياسيا زاد الاحتقان في السنغال؛ وأمنيا زال الاحتراب.
وعلى الواقع تكشف الحكم بغواية المراهقين الذي صدر عن جنائية داكار ضد أوسمان سونكو عن استعداد كبير للمتظاهرين للفعل واستعداد منقطع النظير لدى قوات الأمن لرد الفعل؛ وعجز النخبة السياسية عن احتواء المنعطف وامتصاص الصدمة.
ومفردات المرحلة ستسيطر عليها محاولات الامتصاص بالحوار والتهدئة لأيام مقابل الاستنهاض.
حفظ الله السنغال".