أصبح الجمارك الموريتاني من أهم الأندية المحلية، رغم حداثته على مستوى المنافسة، حيث اختفى في تسعينات القرن الماضي، قبل أن يعود للواجهة في منتصف 2021 كفريق ضمن الدرجة الثالثة المعروفة بالدوريات الجهوية، ثم بطلا للدرجة الثانية ومشاركا في دوري الاضواء.
ولعب الجمارك الموسم الماضي في الدرجة الأولى، وكان الهدف الرئيسي له البقاء ضمن أندية الصفوة.
وكان له ما أراد، ثم بدأ الإعداد للموسم التالي وجلب أسماء شابة بارزة، بناء على خيارات واقتراحات مدربه الشاب أحمد الكوري، الذي يعد من أبرز المدربين في الدوري الموريتاني، ولذلك اختاره اتحاد الكرة لتدريب منتخب الأشبال.
وتمكن الجمارك من حصد المركز الرابع في الدوري، هذا العام، على حساب أندية عريقة وذات خبرة طويلة، ورغم قوة المنافسة التي اشتدت حتى صافرة النهاية.
وتخلل ذلك حصول مدربه على رخصة الكاف (ب)، وهي الرخصة المطلوبة حاليا للتدريب في دوري الأضواء.
وواصل الجمركيون مفاجآتهم السارة لأنصار النادي، حيث تأهلوا للمباراة النهائية لكأس موريتانيا على حساب الدرك الوطني، بعد لقاء انتهى 3-1.
وينتظرون حاليا مواجهة حاسمة وقوية ضد نواذيبو بطل الدوري، ووصيف النسخة الماضية، من أجل تحقيق باكورة بطولات الجمارك.
وقد ضمن الفريق بشكل فعلي التواجد في بطولة الكونفيدرالية الإفريقية بالموسم المقبل، لأن خصمه في النهائي سيشارك في دوري أبطال إفريقيا.
وينتظر جمهور الجمارك بفارغ الصبر قرار المدرب، أحمد الكوري، بشأن البقاء مع الفريق أو التفرغ لتدريب منتخب موريتانيا للناشئين، الذي سيبدأ الاستعداد للبطولات القارية والإقليمية المقبلة.