إلى جنات  الخلد يا ملاي   . اسحاق محمد المختار دكيه.

حين .نعيت لي اليوم   لم أدر من هول الصدمة أ في يقظة أنا   أم نوم ؟ 
فتأملت الخبر واستفهمت المخبر فاسترجع ثم ترحم واستغفر،  وقال أ بعد خير مضر؟ تستعظم رحيل بشر .
فهذه دار عبور وسفر لا استقرار فيها ولا مقر .
وخير الراحلين من ترك أثرا وخلد ثناء،حسنا وذكرا .
وإن العين ،لتدمع وأنى لها ؟ ألا تدمع  فالمصاب أشد وأفجع . 
فملاي كان الناس أجمع شجاعة وإخلاصا  وجدا وتضحية .
و تواضعا مع نكران ذات وجمع للحسنات وتجاف عن المنكرات .
حمل هم الوطن وهو فتى فضحى بدمه وشبابه  وماله لفك قيود الاستبداد  ودك حصون الظلم والاستعباد . 
فهو فارس التغيير ومهندس الإصلاح وحكيم الشفافية والاستقلالية. 
حجز لنفسه مكانا عاليا بين الوطنين المخلصين والوسطيين المعتدليين.الذين  كسروا حواجز الايديولجيات  فصاحبوا وألفوا وآلفوا بين المجموعات والجمعيات ومختلف المكونات والتشكيلات من أجل الوطن و لمصلحة الوطن لا مساومة ولا مداهنة عنده في المساس بوحدة الوطن ومكونات هويته ومرجعيته الدينية الجامعة المانعة.
سلام على روحك الطاهرة وأنت تستقبل أول ليلة في العالم البرزخي وسلام عليك يوم تبعث مع النبيئين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا .
وعزاؤنا فيك أنك تركت ذكرا حسنا وثناء خالدا و لسان صدق في الآخرين .
وقديما قال المتقدمون .. وإنما المرء حديث بعده ...فكن حديثا حسنا لمن  وعى.

جمعة, 28/07/2023 - 12:38