دفاعا عن النبي الأعظم , لا عن البرلمان الأسقم

 

 

" انا كفيناك المستهزئين " حيا و ميتا  ، مسلمة و قانون رباني ، صالح لكل زمان و مكان, هنا في موريتانيا ، بلاد المنارة و الرباط ، بلاد علماء شنقيط حاملي مشعل الاسلام لربوع افريقيا, منذ اعوام , تطاول الشقي  ولد امخيطير بلسانه علي خير الخلق , فصدر في حقه "حكم أقبح من ذنب " , سجن سنتين و غرامة تافهة رمزية,  حكم استغرب له أهل الشرق و الغرب , تبعه بأيام هروب المسيئ او تهريبه الي أوروبا , مهزلة و جريمة لازالت عالقة في الأذهان , ضغط من منظمة هيومن رايتس ووتش صاحبه خوف ونفاق , جريمة وقع فيها الطرفان المحكمة و المسيئ ولد امخيطير  ولكن لا ضير , فلرسول الله صلي الله عليه و سلم رب يحميه ولمن شارك من قريب او بعيد  في تلك المحكمة و في اصدار ذلك الحكم السيئ علي المسيئ لكل أولئك حساب عسير  في الدنيا قبل الاخرة , وعد من الله .

 

واليوم كذلك , هنا في موريتانيا  تتكرر مرة أخرى الإساءة علي خير الورى صلي الله عليه و سلم , فيتصدى لها الشرفاء , من هؤلاء الشرفاء , النائب محمد بويه  و بنية حسنة و قصد نبيل صالح وقف خطيبا في البرلمان وذكر افتراضا و قام باسقاط لكلام المسيئ , و لا أحد من اهل موريتانيا يشك في نيته و قصده وبعده عن  المساس برئيس الجمهورية او القدح فيه .

 

لقد كانت زلة لسان و زلة نقل كلام خبيث قيل في حق خير الانام ، كنا , نحن الموريتانيون و غيرنا  في العالم الاسلامي , كلنا في غنى عن سماعه و لا حتي قراءته , خطأ كبير وقع  فيه دون قصد منه , اخونا الفاضل محمد فاضل سليل البيت الفاضل المعروف بيت الشرفاء ,  كبوة فارس و عثرة خارج المسار ، اذ لا يليق بأي حق كان ، سماع او اعادة اسماع الناس الخوض في رسول الله  ولا يقبل باي منطق كان اسقاط مثل ذلك الكلام  افتراضيا علي أي  شخص كان .

 

حدث جلل  أربك الجميع  و اوقع الكل في أخطاء ، فقد أخطأ  النائب محمد بويه بنقله كلام ذلك المسيئ , و اخطأ النواب  و  أوقعوا انفسهم في ورطة بتأويل غير صحيح لكلام النائب محمد بويه متهمين السيد رئيس الجمهورية بما اسقط عليه افتراضيا , وهبوا منتصرين لرئيس الجمهورية و اظهروا الحماس و الاستماتة في سبيل ذلك , في الوقت الذي كان الشعب يتوقع  منهم وقفة و دعوة عاجلة لجلسة طارئة دفاعا وانتصارا لسيد الخلق , و هو ما لم يصدر من أصحاب البرلمان  لحد الان , فمنذ ظهور وثيقة المسيئ او المسيئة و البرلمان صامت , فلما اسقط الكلام افتراضيا علي رئيس الجمهورية قامت قيامتهم و انفجر البرلمان الموريتاني ، انتصارا لمن  ؟  لرسول الله ام  حمية و انتصارا للسلطة ؟  فخ وقع فيه الجميع و عليهم التوبة الي الله ، و اما النائب محمد بويه فبعيد من القدح في شخص رئيس الجمهورية , والاسقاط الذي قام به عام يجري علي أي شخص .

 

واقع اراد الله ان يكشفه ، و لا راد لقضاء الله ، فليعتبر من يعتبر ، و ليعترف أهل موريتانيا بواقع حاصل و انه ثمة موجة من النفاق ، منذ سنين تنخر في هذا المجتمع ، لا تعميم ، فلا شك ثمة خيرون .

 

لقد وجد النفاق و عاش المنافقون في دولة محمد صلي الله عليه و سلم  ولكن كان عددهم قليلا جدا ، و لا غرابة فلم تكن الارضية مشجعة لتزايدهم , واما اليوم و ليس في موريتانيا فحسب بل في معظم البلاد الاسلامية فقد ارتفع منسوب النفاق , ليزداد عدد المنافقين في البلدان الاسلامية و تتفشي  خصالهم بين الناس : " إذا حدثوا كذبوا، وإذا وعدوا أخلفوا، وإذا اؤتمنوا خانوا " , و ليعود الرجل الحرباء متغير الالوان من جديد الي الواجهة ، فكما كان في الماضي متفانيا مخلصا مع اؤلائك ، فها هو اليوم هنا مستميتا متوددا لهؤلاء مادحا شاكرا , الي درجة ان يتسلل المدعو زيدان الي الثكنات العسكرية ، و هي سابقة في تاريخ البلد فيمدح هذا الضابط و ذاك  نفاقا وتزلفا , ولكن لا ضير , فالمؤسسة العسكرية بعيدة من ذلك و الجيش الموريتاني ليس جيش قبيلة .

 

 فكيف ينجو هذا العيي التافه  من العقاب في حين يعاقب ضابط سامي ( رتبة عالية خدم الجيش لعقود ) بعقوبة قصوي بسبب قصيدة او طلعة مدح فيها ضابطا آخر صديقا له , فالي اين يسير البلد و اين العدالة و الانصاف وأين دولة القانون .

 

مفارقات , طالت الجميع مدنيين و عسكريين , نذر و مؤشرات لتفشي ثقافة النفاق ، فعلي الكل الانتباه و توخي الحذر  و مراجعة الاخلاق و الممارسات في الشارع و في الولاءات و في اتخاذ القرارات في البرلمان و الوزارات  و المؤسسات .

 

ختاما فهي رسائل ونذر من الواحد الأحد  لاهل موريتانيا و للمسلمين كافة : ان انتبهوا لاهمية هذا النبي الخاتم و مقدار قدره و مقامه عند الله ، و اتخذوا من ذلك  خطا احمرا ، وان لا نفاق ، و لا مجاملة و لا ايام تفكيرية و مفاوضات ولا  تقاعس او تأخير في إلحاق العقوبة بالذي يتجرأ علي سيد الخلق المحمي عند الله حيا و ميتا ، ومنزلته و قدره مصان عند الجميع بشرا , حجرا , شجرا , طيرا , و يا زائرا مدينة المصطفي دقق النظر في الحمام , فستلاحظ انه لا ينزل علي القبة الخضراء حيث قبر المصطفي صلي الله عليه و سلم في حين ينزل علي القباب الأخرى , وتلك رسالة من الحمام للمسيئ و لغيره بقدر مقام  و منزلة المصطفي فصلوا عليه تسلموا و تفلحوا  , اللهم صل و سلم عليه عدد نجوم السماء و ما قابل كوكب في الجو كوكبا و ما قال ذو كرم لضيف مرحبا .

 

 

· البشير ولد بيا ولد سليمان

ثلاثاء, 01/08/2023 - 02:39