النساء يلدن الذكورولكن ليست كلهن يلدن الرجال ويقسون عليهم فى تربيتهم لصقل رجولتهم استعدادا لبناء الامم العظيمة بل ان القليلات منهن هن اللائي يكن وراء الرجال العظام كمايقال اما الكثيرات منهن فهن اللاتى يركن الى البحث عن الترف الذى يبلد النفس ويغرى باتباع طرق الرذائل والمهلكات العقلية والبدنية والروحية مثلهن فى ذلك مثل ابنائهن من الذكور فاذامانظرنا الى الامم القوية الان من حولنا فانناسنجد وراء قوتها رجالااشداء شكلوالها روافع عالية اوصلتها الى ماهي عليه الان من قوة ورفعة بعد ان كانت امة سافلة ذات مكونات شعبية متناحرة والامثلة على ذلك كثيرة جدا فكان وراء عظمة امريكاجرج واشنطن وكان وراء الروس الاتحاد السوفيتي سابقا استالين وكان وراء ابريطانيا السيدة اليثبت ومن النساء من تفضل الرجال وكان وراء المانيا هتلير وكان وراء فرنسا الجنرال ديكول فهؤلاء الرجال كانوا كادحين وهي شيمة الرجال ولم يكونوا مترفين كشيم الذكورو الاناث فعلى من يريد ان يرفع شان امته ان يكون رجلا اولا يحمل هم امته ثم ان يقررالكدحة ثانيا وينفخ هذه الصفات فى نفوس معاونين بقوة السياط فليست وظائف الرجال للتنزه والنزهة ولالتربية البطون والابدان ولاللرفعة والتكبروانماهي للخشونة والتعب والمثابرة وعلى الزعيم الاعلاان يفتح عينه الحمراء على كل موظفى دولته وان يكشر لهم عن انيابه وان يترفع عنهم ويظهر الغلظة عليهم لاتكبرا ولاغىرورا ذاتيا ولكن اظهارا للرقابة الفعالة واستعدادا للمحاسبة والعقاب لكن النتائج المستهدفة من غنى بعد الفقرللجميع ومن تعليم شامل وتحول الى مقام الدول المتقدمة ووئام وانسجام شعبي وديمقراطية صادقة اذاماتحققت للوطن باكمله فانها ستنسى الجميع عذابات وويلات المسار العسير الذى سلكوه للوصول الى هذه النتائج العظيمة
الاستاذ محمد كوف الشيخ المصطف العربي