أكدت وزارة الصحة الفلسطينية أنّ الوضع الصحي في قطاع غزّة أصبح كارثياً مع استمرار العدوان الإسرائيلي وتشديد الحصار لليوم الـ39، ما أدى إلى استنزاف الطواقم الطبية وإنهاكها.
وأعلن المتحدث باسم الوزارة أشرف القدرة عدم إمكانية المنظومة الصحية تقديم الخدمات للجرحى والمرضى، مشيراً إلى استشهاد 40 منهم في مجمع الشفاء الطبي.
أمّا بشأن الأطفال الخدّج الذين واجهوا المخاطر بدورهم بسبب استهداف الاحتلال للمنظومة الصحية، فقد طمـأن القدرة بأنّهم نقلوا إلى العناية المركزة، بعدما تواصلت الوزارة مع الصليب الأحمر لضمان خروجهم من قسم إلى قسم.
"الشفاء" في دائرة الموت
القدرة أشار إلى أنّ الاحتلال وضع "الشفاء" في دائرة الموت لليوم الخامس على التوالي، موضحاً أنّ القناصة الإسرائيلية يستهدفون كل من يحاول الخروج.
ولفت القدرة إلى أنّ مجمع "الشفاء" يضم تقريباً 10 آلاف شخص، بينهم النازحون الذين يبقون بلا حماية ومن دون طعام أو ماء. وتابع أنّ الطواقم دفنت 100 شهيد في ساحة المجمع الطبي بعدما تعفنت الجثث، فيما لا يعمل إلا مستشفى المعمداني ومستشفى العودة، لكن بقدرات محدودة، وكلاهما على طريق التوقف بسبب نفاد الوقود، وفق القدرة.
وأكّد أن وضع الصحي جنوبيّ القطاع "بالغ الصعوبة"، مشيراً إلى أنّ المستشفيات هناك مهدّدة أيضاً بالتوقف بعد نفاد الوقود خلال الساعات الـ48 القادمة ما لم تزوّد بالوقود.
وجدّدت وزارة الصحة مطالبتها بفتح ممر إنساني لتأمين خروج الجرحى، ولا سيما من المناطق الشمالية، إلى مستشفيات أخرى أو إلى مصر ضمن "الحماية الدولية"، وبضرورة إيصال المساعدات الطبية كي تتمكن المستشفيات من استعادة وظائفها.
وأشارت إلى أنّ ما وصل من مساعدات عبر الشاحنات التي دخلت في الأسابيع الماضية من معبر رفح لا تغيّر الواقع الصحي الكارثي.
وفي إحصائية جديدة، تحدّث مكتب الإعلام الحكومي في غزة عن ارتفاع عدد الشهداء إلى أكثر من 11500 وأكثر من 29000 إصابة.