ارتكب الاحتلال الصهيوني مجازر جديدة خلفت عدداً من الشهداء والجرحى، يوم السبت، وذلك بقصفه مدرستي الفاخورة وتل الزعتر شمالي قطاع غزة.
يشار إلى أن مدرسة الفاخورة هي أكبر مدارس مخيم جباليا، وتضم آلاف النازحين من أهالي غزة الذين تركوا بيوتهم من جراء غارات الاحتلال العنيفة.
وتعرضت مدرسة الفاخورة للقصف أكثر من مرة في السنوات الماضية، ففي عدوان العام 2009، قصفها الاحتلال ما أدى إلى استشهاد أكثر من 40 شخصاً، وفي عدوان العام 2014 عاد الاحتلال لقصفها ما أدى إلى ارتقاء عدد من الشهداء، وعاد لقصفها اليوم خلال عدوانه المتواصل على غزة.
وتعتبر هذه المدارس التابعة لوكالة الأمم المتحدة "أونروا" التي تعرضت للقصف الصهيوني من أكبر مراكز الإيواء في القطاع.
ويستمر الاحتلال الصهيوني في قصفه المتواصل لمناطق في قطاع غزة، دون تمييز بين مستشفى، ومدرسة، ومركز إيواء للنازحين، أو دور للعبادة.
وأجبرت قوات الاحتلال اليوم، الموجودين في مستشفى الشفاء في قطاع غزة، على إخلائه، دون الأخذ بالاعتبار وجود حالات صحية حرجة لا يمكنها السير لمسافات طويلة خارج المستشفى نحو جنوب القطاع.
وقال المراسل أيضاً إنّ طائرات الاحتلال نفّذت عشرات الأحزمة النارية ليلاً في مختلف أنحاء غزة ولاسيما في محيط المستشفى الإندونيسي، بالتزامن مع وصول أعداد كبيرة من الشهداء إلى المستشفى.
ولفت إلى أنّ الاحتلال يسعى إلى إيقاف المستشفى الإندونيسي ما سيؤدي إلى كارثة حقيقية في شمال القطاع.
وأشار المراسل إلى أنّ الخيم في محيط مستشفى شهداء الأقصى باتت مليئة بجثامين الشهداء من جراء العدوان، وجزء كبير من المرضى والأطفال الخدّج في خطر شديد في ظل انعدام كل مقومات الحياة والعلاج.
وتجاوز عدد الشهداء منذ بداية العدوان الصهيوني الـ11500 شهيد، بينهم 4710 أطفال و3160 امرأة، إضافة إلى 29800 جريح وآلاف المفقودين تحت الأنقاض.