عندما لاتكون القواعد القانونية دولية كانت ام وطنية عامة ومجردة وهي التى بنيت على ذلك اصلافماعليك الاان تضرب بها عرض الحائط وتجعل مكانها قانون لتفتار ،وعندما نختلف على المسلمات كان ترى الاسود فى مشاهدات البصرية ابيض عندك وهجوم المغتصبة ارضه والمستباح عرضه على جلاده عدوانا بشعا فلامجال لايجاد عامل مشترك بينها ، انااعتقد ان الشعوب العربية ادركت جيدا ان جيوشها فشلت فشلا ظاهرا فى المهمة الاولى التى انشاها لها الحكام العرب وهي حماية هؤلاء الحكام بالدرجة الاولى واكبر دليل عليه فشل هؤلاء الجيوش فى حماية حياة صدام احسين والقذافى رحمهم الله وغيرهم ثم فشل هؤلاء الجيوش ثانيا فى حماية الارض والعرض العربيين ولوان هذه الجيوش وقادتهم توحدوا و كان همهم الاكبروبكل صدقية وتفان حماية الارض والعرض بكل مااوتوا من قوة وحكمة لحموا انفسهم واعراضهم من اعدائهم ولكنهم كانوا انانيين منقسمين متخاذلين فاستهانوا واهينوا،وبالرجوع الى التاريخ العبي الحربي نستشف منه ان نساء عربيات خالدات كن وراء النصر المبين على المعتدين الغاشمين حيث كانت صفية بنت ثعلبه وهندابنه النعمان ابن المنذروراء اول نصرعربي فى التاريخ على اكبر واعتى امبراطورية فى ذلك التاريخ وهي امراطورية الفرس وهم يومئذ فى تاريخهم الجاهلي قبل ان يصبحوا امة مسلمة عظيمة ،ويقال ان هاتين المراتين العظيمتين صفية وهي ابنة شيخ قبيلتها والمحتضنة للاميرة هند بنت النعمان التى كان جمالها هوسبب مقتل ابيها النعمان على يد كسرا سحقا تحت اقدام الفيلة و هوسبب قيام حرب ذى قار اصلاوتلك قصة طويلة لامجال للخوض فيهاالان اقول عندما راتا فى اليوم الربع من الحرب انسحاب بعض القبائل العربية منها ودبيب الخوف الى نفوس المحاربين العرب امتطتاصهوتي جوادين اصيلين متمنطقتين بسيفين فتاكين والتفتا حول جنبي قائدالمعركة عن الجانب العربي وكان شقيق صفية بنت ثعلبه وحفزتاه على التقدم والاندفاع نحو جموع جيش الفرس ولمارات جيوش القبائل العربية المنسحبة المشهد اعادت الكرة وهجمت هجمة رجل واحدعلى الاعداء الذين انهزموا شرهزيمة وانطلاقا من ذلك ومن غيره من الشواهد الكثيرة على جسارة النساء العربيات وغيرتهن على الكرامة والحريم و التى لايتسع المقام لذكرها هنا فاننا نطلب من النساء العربيات تقدم المشهدالحربي والقيادة العسكرية فى هذا الزمن الردئ ، بل والسياسي ايضا وخاصة على المنابر الدولية للافصاح عن المواقف العربية الشجاعة والردعلى الشروح المغلوطة للقانون الدولى العام وخاصة منه القانون الجنائي الدولي بمافيه القانون المؤسس للمحكمة الجنائية الدولية الدائمة المعروف بقانون روما سنة الف وتسعمائة وثمانية وتسعون ميلادية مادته الخامسة التى تتحدث عن الجرائم الاربعة التى تدخل فى اختصاص المحكمة وهي جريمة الابادة الجماعية والجرائم ضد الانسانية وجريمة الحرب وجريمة العدوان وهذا البندالاخيرة تتعمد الدول الكبرى المهيمنة على المعترك الدولي اعطاه تفاسير تخرجه عن مضمون المقصودمنه ولقد ظل منذسنة الف وتسمائة واربعة وسبين تاريخ تقريرالامم المتحد انشاء محكمة جنائية دولية دائمة مستعصيا على اجماع دول المجتمع الدولي لتحديد مفهومه الى حين سنة الفين وعشرة ميلادية وذلك بغية عدم تفسيراعتداءات تلك الدول الكبرى على دول العالم الاقل قوة بالعدوان وتعريضها لعقاب المحكمة الجنائية الدولية الدائمة ، رغم ان مفهوم القران الكريم للعدوان متفق تماما مع ماجاء ت به كافة التفاسيرالوضعية من ميثاق للامم المتحدة ومن اعلان عالمي لحقوق الانسان ومن اعلان عالمى للحقوق المدنية وحتى الاتفاقيات والمعاهدات الدولية وقانون روما المنوه عنه اعلاه فقد قال الله تعالى ، فمن اعتدى عليكم فاعتدوا عليه بمثل ما اعتدى عليكم و اتقوا الله،واتقوا الله بمعنى لاتزيدوا على المثل لان مايزيد على المثل تجاوزعلي ماشرع الله تعالى ،وقال تعالى لاعدوان الاعلى الظالمين صدق الله العظيم بمعنى ان من اغتصب حقا من حقوقك جاز لك العدوان عليه لاسترداد حقك منه وهذاالمفهوم لايحيد الاجماع الانساني عنه الابالنسبة لمن يكيل بمكيالين فى تعامله مع الانسانية وبنى البشر
ذ/محمد كوف الشيخ المصطف العربي