البشام الإخباري / إنه مما يثير الدهشة والاستغراب التام ،هو عدم اهتمام قطاعاتنا الحكومية باستغلال الأدمغة الفكرية المحلية ذات الكفاءات العالية والتهاون بها وعدم وضعها في المكان المناسب حتى يستفيد البلد من قدراتهم وخبرتهم وكفاءاتهم قبل ان تستغلها دول وحكومات عربية واجنبية فتضعهم على المحك الوظيفي المناسب وتؤهلهم في المناصب المناسبة حت يستفيد بلدهم من خبرات الادمغة الفكرية الموريتانية ومؤهلاتهم العلمية لصالح بلدانهم، وهذا ما يشجع ظاهرة تهجير الادمغة الفكرية ذات الكفاءات عن بلدنا نظرا للعوامل التالية/
1/ كونهم لم يوظفوا في المناصب المناسبة لهم حتي يتمكنوا من ضخ قدراتهم وخبرتهم وتجسيدها على ارض الواقع وبالتالي استفادة الأجيال المحلية من هذه الأدمغة
2/ كونهم لم تنعكس امامهم ذواتهم بما يتناسب مع قدراتهم ومؤهلاتهم العلمية والمعرفية
3/ خوفهم من هاجس نسيان وتلاشي معارفهم وقدراتهم والبحث عن فرص خارجية من خلال التعاقد مع منظمات اوحكومات تقدر مكانتهم العلمية والمعرفيه.
هذا ماحصل للشاب الشيخ ولد بوه دكتور متخصص في تقنيات الإعلام والاتصال يشغل حاليا منصب مدير الرقابة وترقية الإشهار في سلطة تنظيم الآشهار كإطار بسيط وهو بهذه الدرجة من الكفاءة ، حيث تعاقد معه مكتب الإتصال برئاسة الحكومة الليبية في العام 2022 من اجل الإشراف على تكوين مكاتب الاتصال في رئاسة الحكومة والوزارات الليبية على الاتصال الحكومي مدة 45 يوما في ليبيا ، و سعيا منه إلى تلبية هذه الدعوة اتخذ كافة الإجراءات القانونية حيث استاذن الإعفاء من العمل الفترة التي يسمح بها قانون الوظيفة العمومية في موريتانيا في الوقت الذي كان في إجازته السنوية وغادر إلى طرابلس واستانف هتا تكوين وتدريب مكاتب الاتصال برئاسة الجمهورية والوزارات على الاتصال الحكومي مدة 45 يوما ونظرا إلى المقدرات العلمية الهائلة والكفاءة المهنية العالية انبهر النظام الليبي بقدر الشاب الشيخ ولد بوه، بإشرافه على تدريب بعض الأطر الإعلاميين الليبين من اجل حصولها على دبلوم مهني عالي للاتصال الحكومي
وتم اعتماده من وزارة التعليم العالي ووزارة العمل كما تم اشتراط التدريب في الحصول على الدبلوم كل شخص يتولى مكتب اتصال في الوزارات الليبية او المؤسسات العامة .
وخلال السنتين الماضيتين استمرت الاستشارات والتدريبات تحت إشراف الدكتور الشيخ ولد بوه على فترات لمكاتب الاتصال في رئاسة الحكومة الليبية والوزارات حتى تم تكريمه في العام الماضي بوسام في احتفالات طرابلس عاصمة الإعلام العربي تثمينا لجهوده في تطوير وسائل الإعلام العربي واستراتيجية الحكومة الليبية للإتصال الحكومي .
في شهر سبتمبر الماضي طلب منه وزير الاتصال المكلف بالإعلام في حكومة الوحدة الوطنية تولي إدارة مشروع تطوير شبكة الإذاعة والتلفزيون الليبي وإعادة إطلاق قناة الوطنية الليبية بمسطرة برامجية (جيدة )، حيث وضع الدكتو الشيخ ولد بوه تصورا للخطة ووضع على نفسه مسؤولية الإشراف المباشر على تنفيذها بعد اعتمادها على ان يكون يوم 24 دسمبر موعدا لاطلاق الخارطة البرامجية الجديدة وتم ذلك كما هو .
خلال الأسبوعين الماضيين كلفته وزارة الإعلام بالإشراف على ترتيبات فعاليات وعروض منتدى الاتصال الحكومي والجوائز خلال اعمال النسخة الثانية من ايام طرابلس الإعلامية (2020/ 2024)سبتمبر ، وهي المناسبة الاي عقدت فيها الدورة (100) للجنة الدائمة للإعلام العربي العرب وحضرها جمع من كبار الإعلاميين العرب والاجانب واعلن خلالها عن إنشاء المعهد العربي لصحافة السلام في طرابلس .
يعتبر الدكتور الشاب الشيخ ولد بوه احد الادمغة الإعلامية الكبرى في بلادنا إلا انه وللأسف لم يجد مكانه المناسبه ولم يتم استغلال قدراته العلمية وكفاءته في وطنه بعد أن عاد إلى الوطن منذو سنوات حيث وظف مديرا للرقابة والإشراف في سلطة تنظيم الإشهار بعد ان تقلد مناصب إعلامية هامة خارج البلاد منها أنه /
- كان مؤسسا لبعض القنوات التلفزيونية ليبية بعد الثورة
- وقبلها كان ضمن فرق تاسيس قنوات عربية في ديي مضى فيها اكثر من 12 عاما.
فلماذا لا توظف وزارة الثقافة والشباب والرياضة والعلاقات مع البرلمان الوصية على الإعلام قدرات هذا الشاب وكفاءته وتعيينه على اكبر المؤسسات الإعلامية في بلادنا ، قبل ان تستغله دول عربية أخرى، ام ان صراع اللوبيات على الوظائف وعدم وضع الرجل المكان المناسب في المكان المناسب اعمى بصائرهم عن المصلحة العامة واعتماد المصالح الذاتية القائمة على الزبونية والمحسوبية (فإنها لاتعمى الابصار ولكن تعمى القلوب اللتي في الصدور )
هذا الفيديو يوثق شهادة رئيس رابطة الصحفيين الموريتانين الذي حضر ضيف شرف في النسخة الثانية من ايام طرابلس الإعلامية تابع الفيديو على قناة اليوتيب
