هل هي عبادة ..!!! أم أنها مكيدة..!!!

حقائق ثابتة

( وَمِنَ اَ۬لنَّاسِ مَنْ يَّتَّخِذُ مِن دُونِ اِ۬للَّهِ أَندَاداٗ يُحِبُّونَهُمْ كَحُبِّ اِ۬للَّهِۖ )   صدق الله العظيم البقرة: الآية164

 ( اَتَخْشَوْنَهُمْۖ فَاللَّهُ أَحَقُّ أَن تَخْشَوْهُ إِن كُنتُم مُّومِنِينَۖ ) صدق الله العظيم التوبة: الآية 13

وحديث الشفاعة كما ورد بالصحيحين وغيرهما من حديث أبي هريرة رضي الله عنه؛ حيث تَتَبين الرهبة والإشفاق من غضب الجبار جل شأنه وعظم أمره حين: " ... يجمع الله يوم القيامة الأولين والآخرين في صعيد واحد، فيسمعهم الداعي، وينفذهم البصر، وتدنو الشمس فيبلغ الناس من الغم والكرب ما لا يطيقون، وما لا يحتملون، فيقول بعض الناس لبعض: ألا ترون ما أنتم فيه؟ ألا ترون ما قد بلغكم؟ ألا تنظرون من يشفع لكم إلى ربكم؟ فيقول بعض الناس لبعض: ائتوا آدم، فيأتون آدم، فيقولون: يا آدم، أنت أبو البشر، خلقك الله بيده، ونفخ فيك من روحه، وأمر الملائكة فسجدوا لك، اشفع لنا إلى ربك، ألا ترى إلى ما نحن فيه؟ ألا ترى إلى ما قد بلغنا؟ فيقول آدم: إن ربي غضب اليوم غضبا لم يغضب قبله مثله، ولن يغضب بعده مثله، وإنه نهاني عن الشجرة فعصيته نفسي نفسي، اذهبوا إلى غيري، اذهبوا إلى نوح.."، فيرد عليهم نوح مثل ذلك الرد وكذلك إبراهيم و موسى وعيسى كلهم يشفق من ذلك الغضب العظيم ويهابه، ويردهم للذي بعده حتى يأتوا سيد ولد آدم فيتحقق موعود الله له..

العدوان على أهل غزة

   بيوم السابع من أكتوبر الماضي رد الفلسطينيون على سيل من الجرائم وعقود من الظلم والاضطهاد، فصب المجرمون على غزة النار واستنفروا حلفاءهم؛ وهم اليوم الأكثر نفيرا، وتعاهدوا على إفناء أهل غزة وألا يدخروا في سبيل ذلك قوة، ولا ترهيبا، ولا مكرا، ولا ما استطاعوا مهما كان وإن ناقض كل شعار أو مبدإ أعلنوا إيمانهم به وعملهم على تحقيقه، فقتلوا الآلاف وشردوا الملايين ودمروا غزة على ما فيها ومن فيها، وهم مستمرون في مطاردة أهلها في الشوارع والأزقة والمخيمات تقتيلا وإحراقا، فاتكل أهل غزة على الله ولجؤوا إليه واستغنوا به عما سواه، وضجت المساجد والبيوت وتجمعات المسلمين في جنبات الأرض بالدعاء لأهل غزة، واستعجال نصر الله لهم..

تصدي للعدوان..!

عقدت بالقاهرة القمة المصرية للسلام يوم السبت: 21/10/2023 وانتهت دون الاتفاق على بيان ختامي.

عقدت بالرياض القمة العربية الإسلامية الاستثنائية المشتركة تحت عنوان: التضامن مع فلسطين، يوم السبت: 11/11/2023 وطالب القادة المجتمعون بقرار ملزم من مجلس الأمن لوقف الحرب في غزة.

استضافت عقيلة الرئيس التركي باسطنبول يوم الأربعاء: 15/11/2023 قمة لعدد من عقيلات زعماء الدول تحت شعار: قلب واحد من أجل فلسطين.

وفي: 5/12/2023 عقدت بالدوحة القمة الخليجية بحضور الرئيس التركي رجب طيب أردوغان وقد أدانت القمة العدوان على غزة وطالبت بوقف فوري لإطلاق النار.

خلال الدورة الاستثنائية الطارئة العاشرة للجمعية العامة للأمم المتحدة في: 12/12/2023 اعتمدت الجمعية قرارا يطالب ب: "الوقف الإنساني لإطلاق النار والإفراج الفوري عن جميع الرهائن وضمان وصول المساعدات الإنسانية إلى غزة"، وذلك بأغلبية 153 عضوا ومعارضة 10 وامتناع 23 عن التصويت ولم يتحقق أي من ذلك.

عقد مجلس الأمن الدولي جلسات بهدف التوصل لقرار يوقف الحرب على غزة اصطدمت كلها بالفيتو الأمريكي، وبعد مداولات متعددة وإرجاء متكرر أصدر المجلس في: 22/12/2023 قراره رقم: 2720 الداعي للسماح فورا بإيصال المساعدات الإنسانية بشكل موسَّع وآمن ودون عوائق لأهل غزة، وهو ما لم يتحقق على الأقل بشكل تام، وعجز المجلس حتى الآن عن الاتفاق على وقف العدوان.

النتيجة:... حيرة!!

أمام العجز الظاهر وقلة حيلة قادة البلدان المسلمة اليوم في مساندة المقاومين بغزة، أو وقف إبادة أهلها، أو حتى إدخال المأكل والمشرب والدواء لمن تقطعت بهم السبل على أسوار حدودهم ممن لا يفصلهم عنهم إلا جُدر هم من بناها، أجدني في حيرة من أمري في شأن هؤلاء "الزعماء"، وعلى تناقض في تصوري عنهم..

 هل خاطب قادة الدول المسلمة الولايات المتحدة خطابا جادا لإيقاف العدوان على غزة؟

 أم أن الولايات المتحدة غضبت على أهل غزة غضبا لم تغضب مثله قبله فالبعض وَجِل من مخاطبتها بذلك الخطاب؟ !!

أم أن زعماء البلاد المسلمة الآن يمدون المجاهدين بالسلاح والمال في السر من خلال الأنفاق والعملات المشفرة، وهو ما يمكن المجاهدين في غزة من الاستمرار في المعركة لحد اليوم 89 منذ انطلاقهاـ ...؟ !!!

والله من وراء القصد

د.سالم فال ابحيده

 

أربعاء, 03/01/2024 - 11:10

إعلانات