نددت اللجنة السياسية لحزب تكتل القوى الديمقراطية بما وصفته “الاستغلال اللا أخلاقي لوضعية الرئيس الصحية"، مردفة أن "قرار تفويض صلاحيات الرئيس الذي تم تداوله غير شرعي، ومخالف للنظام الأساسي للحزب في مادته 25، وللنظام الداخلي في مادته 58".
جاء ذلك في بيان أصدرته عقب اجتماعها مساء السبت بمقر الحزب المركزي، تحت رئاسة النانه بنت شيخنا رئيسة اللجنة.
وطمأنت اللجنة، في بيانها كافة المناضلين وكل الشعب الموريتاني على صحة رئيس الحزب أحمد ولد داداه، داعية إياهم لمواصلة الدعاء له بالشفاء التام، والعودة من رحلته الاستشفائية سالما غانما إلى وطنه.
وأعلنت اللجنة تمسكها التام بالميثاق الجمهوري، وأملها في أن يشكل فرصة لكافة الطيف السياسي الحادب على موريتانيا، للتوصل إلى مخرجات تساهم في حل المشاكل الكبرى التي يعاني منها الوطن والمواطن.
وذكرت اللجنة كافة قيادات الحزب ومناضليه وكافة شركائه السياسيين، بأن المكتب التنفيذي للحزب اختار في دورته الأخيرة بالإجماع هذه اللجنة السياسية ذات الصلاحيات الموسعة، وكلفها بتسيير أمور الحزب السياسية وتنشيطه والتحضير لمؤتمره العام، وهذا ما يجعلها اليوم هي الهيئة الوحيدة الشرعية المخولة بتسيير الأمور الجارية في غياب الرئيس، والتحدث باسمه.
ودعت اللجنة كافة قيادات الحزب ومناضليه إلى رص الصفوف وتكاتف الجهود من أجل إنجاح عمل اللجنة الذي بدأته بالاتصال بكافة الاتحاديات والأقسام بنواكشوط، وكانت بصدد تنظيم تظاهرة كبرى في نواذيبو و أخرى في نواكشوط، إلا أن ظروف الرئيس الصحية حالت دون ذلك.
وكان رئيس حزب تكتل القوى الديمقراطية أحمد ولد داداه قد وقع قرارا يقضي بتولي القيادي وأمين خزينة الحزب يعقوب ديالو رئاسة الحزب بالنيابة خلال غيابه.
ووفق إيجاز صادر عن الحزب، فقد نصت المادة الثانية من القرار الذي حمل رقم: 01/2024 على أنه يلغي ويحل محل كافة القرارات السابقة المخالفة، ويدخل حيز التنفيذ ابتداء من تاريخ توقيعه.
وغادر ولد داداه نواكشوط مساء الجمعة متوجها إلى العاصمة الفرنسية باريس، لتلقي العلاج وذلك بعد تعرضه لوعكة صحية نقل على إثرها إلى مستشفى القلب بالعاصمة نواكشوط.
وأفادت مصادر الحزب أن المستشفى الأمريكي بباريس أكد أن حالته الصحية لا تستدعي حجزه بالمستشفى.