بسم الله الرحمن الرحيم
يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ ارْجِعِي إِلَى رَبِّكِ رَاضِيَةً مَرْضِيَّةً فَادْخُلِي فِي عِبَادِي وَادْخُلِي جَنَّتِي
علمنا بوفاة المغفور له إن شاء الله الشيخ النعم بن البان وإننا بهذه المناسبة نرفع أصدق تعازينا لأسرته الكريمة ولمحبيه راجين من الله العلي القدير أن يتغمده بواسع رحمته ويدخله فسيح جناته مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ مِنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاءِ وَالصَّالِحِينَ وَحَسُنَ أُولَئِكَ رَفِيقًا ولقول النبي صلى الله عليه وسلم أنتم شهداء الله في أرضه من أثنيتم عليه خيرا وجبت له الجنة فإننا عرفنا هذا الرجل مقبلا على الله معرضا عن الدنيا وزهرتها ذاكرا لله جهرا، وسرا، آناء الليل وأطراف النهار، خاشعا متبتلا تاليا قائما متهجدا .
ما زال يلهج بالرحيل وذكره حتى أناخ ببابه الجمال
فأصابه متيقظا ومشمرا ذا أهبة لم تلهه الآمال
نسأل الله أن يضاعف له الحسنات ويغفر له الزلات، وأن يبارك في ذريته وأهليه ويجعلهم خير خلف لخير سلف إنه ولي ذلك والقادر عليه.
وإنا لنأسف عليه لا له إذ كلكم ميسر لما خلق له، فمن يسره الله للطاعات واستعمله فيها فذلك دليل على عنايته به وإرادته به الخير والله لا يضيع أجر المحسنين
د/ الشيخ عثمان بن الشيخ أحمد أبي المعالي