يصاب المرأ بالاستغراب و هو يرى حجم الاستقبالات الرسمية التي تجريها مفوضية الامن الغذائي مع السفراء وممثلي البعثات الاجنبية المعتمدة في موريتانيا حيث يعلنون عقب كل لقاء عن استعدادهم دعم الامن الغذائي لموريتانيا..الغريب في الأمر أن جهود المفوضية والتي باتت تنافس وزارة الخارجية والتعاون الدولي وتسحب منها البساط بهذا الشكل البائن.. لم نرى لها أي استعداد لمساعدة الفيئات الهشة لمواجهة الغلاء وخلق توازن بين جشع التجار والقوة الشرائية المتدنية لهذه الفيئات خاصة في وجه شهر رمضان الكريم كما سارت عليه التقاليد كل عام عبر ما يسمى بدكاكين امل.. الشيء المؤكد أن استعدادات المفوضية لهذا الشهر تكاد تكون منعدمة في احياء ما وراء مدريد حيث نعيش وحيث الفقر والهشاسة وهو الشيء الذي يثير تساؤلات حول ما إذا كانت لدى المفوضية برامج وخطط للامن الغذائي غير معلنة للجمهور وغير ظاهرة للعيان....!!