شبكة المراقب/ المحامي جعفر بيه بدأ مرافعته بالتشديد على خطورة هذه الجريمة ،نظرا الى أنها ليست مثل الجرائم ،فقد ارتكبت على نفس بريئة وفي مكان يفترض فيه الأمن واستشهد بالآية الكريمة رقم 92 من سورة النساء " وما كان لمؤمن أن يقتل مؤمنا إلا خطأ " صدق الله العظيم ،فيضيف المحامي جعفر أن هذه الجريمة تعتبر من الجرائم التي اتفقت الديانات السماوية على حرمتها ،واشار المحامي جعفر الى أن مرافعته هذه ستكون تحت عنوان :بأي ذنب قُتل الصوفي
فقدم المحامي سردا لواقعة الذهاب بالصوفي من منزله بواسطة رجال الشرطة الى مخفر مفوضية دار النعيم2 ،وفي الوقت الذي كانت عائلة الصوفي تنتظره ياتيها ومعه كيس به قطع لحم ،واطفاله ينتظرون فواكه واصدقاؤه في المسجد يستفسرون عن غيابه بعد خلو مكانه في مقدمة صفوف المسجد ،ليأتي بعد ذلك الخبر الصاعق وهو انه موقوف بالمفوضية ليلتحق به شقيقه برفقة صديق من الشرطة يطلبان بوضعه تحت ضمانتهما ،واضاف المحامي جعفر انه من خلال الوقائع ابتداء من استجلاب الضحية الى توقيفه في المفوضية ثم تعنيفه حتى الموت ان هذا الجرم هو القتل غيلة مفسرا معنى الغيلة وانه من بين مرادفاتها (الخدعة) وهذه التهمة فلاينفع في اسقاطها عفو اولياء الدم .وتحدث المحامي جعفر عن مقتضيات المواد 271-272-273-274 من القانون الجنائي وهي المواد التي تفصل الجرائم التي ينتج عنها وفاة او قتل وهي:القتل العمل -القتل المرتكب خفية عن سبق اصرار -سبق العزم لارتكاب الجريمة على شخص معين -الترصد وهو انتظار شخص للاعتداء عليه وقتله. واضاف المحامي جعفر الى أنه يتضح ان الضحية تعرض للقتل بهذه الشروط مجتمعة من المواد الآنفة الذكر ، مشيرا الى ان ماو قع للصوفي هو القتل غيلة الذي هو من انواع الحرابة مستهدا بقوله تعالى"إنما جزاء الذين يحاربون الله ورسوله ويسعون في الأرض فسادا أن يقتلوا أو يصلبوا أو تقطع أيديهم وأرجلهم من خلاف أو ينفوا من الأرض ذلك لهم خزي في الدنيا ولهم في الآخرة عذاب عظيم" صدق الله العظيم
ويضيف المحامي "أن هؤلاء قد اوغلوا في الجرم حيث استغلت شكاية مدنية من اجل اختلاق قضية استدعي الضحية بسببها ولم يسبق ان حدث ذلك مع شكايات مماثلة ،فمحررها يعمل خارج المفوضية ، والفاعلون يعملون في مكان آخر ، فحين تتحول الأماكن التي يفترض أنها آمنة الى مكان للرعب وعدم الطمأنينة ،فسلام على سيادة القانون
المستجير بعمرو حين كربته كالمستجير من الرمضاء بالنار
فآخر ماتدفقت به عبقرية الهمج والقمع اكراه الضحية على شيئ ما لم يعرفه حتى تلك اللحظة الغادرة، فكيف بربكم يتم تعذيب شخص خارج الدوام -ولماذا يحدث تعذيب مفضي الى القتل ان لم تكن هناك اهداف خفية -يتساءل المحامي جعفر في مرافعته.
وطالب المحامي معمر في نهاية مرافعته التمسك بطلبات الدفاع المتمثلة في اعادة التكييف الى القتل غيلة مع الاستجابة لطلبات اولياء الدم.