بيــــــــــــــــــــــــــــــان
منذ أن اكتتبتنا وزارة التهذيب ونحن نعاني الظلم والحيف بدءا بعقد الخدمة الذي لا ينطبق على المدرسين إذ اعترفت الوزارة في أكثر من مرة بأنها منحت هذا العقد وهو لا يعطي للموظف كل حقوقه لقد ظلت تخالف القانون دون الرجوع إلى مدونة الشغل الموريتانية التي نحتكم إليها جميعا ، ففي احدى موادها تنص على تسوية الأجور والامتيازات إذا كان العمل متساوي وهو ماابتعدت عنه الوزارة ، زد على ذلك أنها مارست علينا الاستغلال والعبودية وهذه جريمة أخرى تنضاف إلى سجل الوزارة في غياب احترام حقوق الإنسان التي تنص القوانين المشرعة في ذلك المجال على احترامها ، وكذلك المواثيق وكل الاتفاقيات الدولية التي وافقت موريتانيا عليها وأيضا ما تدرسه الوزارة في مناهجهاومقرراتها التربوية للتلاميذ مادة التربية المدنية ، ومن هنا عرفنا أن كل هذا هو : مجرد وهم أمام سياسيات الوزارة الظالمة لنا ، وأن من أراد أن يقرأ عن القوانين وتطبيقها في بلادنا عليه أن يشرب الشاي بالليمون ، لقد مضت خمس سنوات على اكتتابنا وأجرينا مسابقة ترسيم تشرف الوظيفة العمومية ولجنة المسابقات عليها ، ونجحنا وقد حق لنا أن نحصل على عقد دائم وينص القانون 050 الصادر 2019 على مساواة العقدويين بنظارائهم الرسميبن ، وهذا ماتنتظره وزارة الوظيفة العمومية ، لكن وزارة التهذيب تماطل بالملف وتحاول عدم حصولنا على علاواتنا ومستحقاتنا وامتيازاتنا ، رغم خدمتنا وصبرنا وتحملنا من أجل هذه اللحظة التاريخية التي ناضلنا من أجلها .
إننا نطالب الوزارة بإنصافنا وتثمين عملنا ، فمهنة التدريس ليس طريقها مفروشا بالورود ، وليست بئة مناسبة للاستثمار ، وعليها أن تثمن عملنا إذ نغطي النقص الحاد في ولايات الداخل ، ونعاني من ارتفاع صاروخي للأسعار و تأجير المنازل فالتعويضات التي منحنا زهيدة جدا ولا تغطي احتياجاتنا ولا نجدها في الوقت اللازم كزملائنا
إننا وفينا بعهودنا وننتظر أن ترد الوزارة الجميل لنا على الأقل ، ولا تبخل علينا بعقود توفينا حقنا وذلك أضعف الإيمان ، فنحن لا نريد رواتب الكويت ولا اليابان ولا حتى السنغال ، كل ما نريده هو تسوية وضعيتنا القانونية واعطائنا حقوقنا كاملة غير منقوصة كباقي زملائنا .
والله من وراء القصد هدى الله وزارة التهذيب لإنصافنا فالإنصاف من شأن الأشراف .
دمتم للحق ناصرين وللعقدويين محترمين ومنصفين .