عندما  تمتهنك وتتحايل عليك حكومتك  /   كريمة الدحه

 
   لم أفهم ولم استوعب ما يجري في بلدنا  ، ولا زلت حائرة من غياب المساءلة لكل الذين عاثوا فسادا ونهبا لمقدرات الثروة الوطنية  ، إذ تم تدوير المفسدين  وكلما اختلس مسؤول حكومي ميزانية مشروع أو وزارة يتم تكريمه بتعيين أكبر قيمة  ، أي منطق يحكم هذه الحكومة  ، هل يحتكر النظام  هذه الوظائف ويقتصرها على هؤلاء المفسدين  ؟ ام أن موريتانيا فقيرة وليست لديها كفاءات  تساهم في بناء تنميتها وتطوير استثمارتها والنهوض بها ؟ 
فاليرينا نظام ولد الغزواني شيئا يذكر للوطن  في مجال التنمية رغم تضاعف الميزانيات لكل قطاعات الدولة  ؛  انتشار لصفقات التراضي ، ومئات المليارات لا نعرف أين ذهبت ؟   ،هل  ظهرت  على حياة المعيشة لأهل التعليم و الصحة و  الجيش  ،  و عمال الدعم في المؤسسات الوطنية  والبنية التحتية كذلك  ؟  نعم شاهدنا  بناء : ،جسرين واحد سرقت ميزانيته وآخر هو جسر باماكو  تم تشييده وتدشينه  ، وتعبيد طرق تعد بالأمتار وإنشاء هيئة التآزر   نعم زاد ولد الغزواني أهل التعليم بثلاثين ألف فغلت وزارة التعليم العشرة آلاف  وضنت بها على مقدمي خدمات التعليم  ، وفي المقابل ضاعف غزواني علاوات النواب والعمد والولاة مابين مئات الآلاف  للنواب والعمد والملايين  للولاة ؛ مفارقة عجيبة وميزان عدل بين أبناء الشعب الواحد تحسب للرئيس ، وحتى اذكر وأعدد إنجازات النظام في امتصاص البطالة هناك خطوات أقيم بها في هذا المجال  : 
 - شيء واحد فقط هو اكتتاب بعض الشباب لوزارة التهذيب رافقه كثير من الاستغلال والعبودية والظلم والحيف  ، وبما أننا نراقب الأشياء عن بعد لنرى حقيقتها ، فإننا نلاحظ مايلي  :  
1:  غياب متابعة الحكومة للعمل الحكومي والتصامم عن تسوية الوضعية القانونية للموظفين المكتتبين عبر اللجنة الوطنية للمسابقات و وزارة الوظيفة العمومية و وزارة التهذيب  كمثال  ،  إذ لم يستطع هولاء المكتتبين أن يحصلوا على حقوقهم رغم نضالهم الشريف وتبليغهم لقضيتهم عبر وسائل الإعلام المرئي والمسموع ، فوزير التهذيب : المختار ولد داهي  اقتطع  من تعويضهم الزهيد  ( راتبهم ) الذي لا يسمن ولا يغني من جوع مابين سبعة آلاف بعد ترسيمهم ؛(فئة العقدويين )  الذين يكفل لهم القانون كل حقوقهم  ، ثم لم يقم  بالتوقيع لملفهم ليسير بإجراء طبيعي تنتظره الوظيفة العمومية  ، ويريد ولد داهي ولوبيات وزارته أن يتضمن نزع جميع العلاوات والامتيازات وإن أعلنت وزراة الوظيفة العمومية عن  استغرابها من تصرف وزارة التهذيب الجريئ على استيلاب هؤلاء المرسمين حقوقهم  ، فكيف يقبل الوزير بهذا   ؟  فهو من يحب أن تزداد امتيازاته  ومستحقاته  ، وعلاواته  وأن لا تنقص بأوقية واحدة ، فلماذا يرى نفسه تستحق ذلك ، وممنوع غلى غيره ؟  وما هو تبريره لحجب ملف الدفعة الثالثة (  لأهل العقودالمرسمين  ) وعدم تسويته وطرحه على رفوف مكاتب الوزارة ،  وجعله يأخذ مجراه الطبيعي  ، نطالبه بأن يعيد الحقوق إلى أصحابها  ، فهو من يعرف قيمة الحق عندما دون عن الحقوق والفساد والوطن على منصات التواصل الاجتماعي وانبهرنا بمؤازرته للمطحونين   .
السيد الوزير كن منصفا ولا تغلل أحدا حقه فالأيام تمضي  ، ويبقى الأثر الطيب  ، أسرع بإرجاع الملف لوزارة الوظيفة العمومية لينال العقدوييون حقوقهم كاملة غير منقوصة  .
راجع حساباتك واعط لكل ذي حق حقه واتق دعوة المظلوم فليس بينها وبين الله حجاب .
كن ذا عهد مع الله والعمال ، وامر كبار وزارتك بتسريع ملفات الموظفين عندكم  ،  وتزود فإن خير الزاد التقوى  ، وأعلم  أن الدنيا مطية الآخرة لمن أحسن ركوبها  فأحسن إلينا كما أحسن الله إليك  وآتاك منصب وزير  .
لقد نصحنا لك فنرجو أن تكون ممن يحب النصح  ، ونعلم أنك ذو عقل راجح  .

سبت, 25/05/2024 - 12:42