أعلنت المقاومة الإسلامية في لبنان - حزب الله، تنفيذها عدّة عمليات في إطار دعمها لغزة، مقاومة وشعباً، وفي إطار ردّها على الاعتداءات الصهيونية على القرى اللبنانية، وخصوصاً الاغتيال الذي نفذه الاحتلال الصهيوني في بلدة جويا أمس، وأسفر عن ارتقاء عدد من الشهداء.
المقاومة الإسلامية وفي سلسلة بيانات، أعلنت استهداف مصنع "بلاسان" للصناعات العسكرية المتخصصة في تدريع الآليات والمركبات وحمايتها لصالح "جيش" الاحتلال في مستوطنة "سعسع".
وبيّنت المقاومة أنّ الاستهداف تمّ بالصواريخ الموجّهة، مؤكّدةً تحقيق إصابات مباشرة فيه.
وذكرت المقاومة في بيان آخر أنّها استهدفت المقر الاحتياطي للفيلق الشمالي في قاعدة تمركز احتياط فرقة الجليل ومخازنها في "عميعاد" بعشرات صواريخ "الكاتيوشا".
كذلك، أعلنت استهداف مقر قيادة الفيلق الشمالي في قاعدة "عين زيتيم" بعشرات صواريخ "الكاتيوشا".
واستهدفت أيضاً مقر وحدة المراقبة الجوية وإدارة العمليات الجوية على الاتجاه الشمالي في قاعدة "ميرون" بعشرات صواريخ "الكاتيوشا" وقذائف المدفعية.
كما أعلنت المقاومة الإسلامية في لبنان استهداف عدّة مواقع للاحتلال توزّعت على "رويسة القرن" في مزارع شبعا المحتلة، و"الرمثا" و"السماقة" في تلال كفرشوبا المحتلة، مؤكّدة أن الاستهدافات تمت بالأسلحة الصاروخية، محققة إصابات مباشرة فيها.
كذلك، استهدفت المقاومة "راميا" و"الراهب" وثكنة "زرعيت"، بالقذائف المدفعية.
واستهدف حزب الله التجهيزات التجسسيّة في موقع "رويسات العلم" في تلال كفرشوبا اللبنانية المحتلة، بالأسلحة المناسبة، مؤكّداً تحقيق إصابات مباشرة فيه.
"الصلية الصاروخية على الشمال الأكبر من حيث العدد والنوع منذ بداية الحرب"
وفي السياق، تحدّث الإعلام الصهيوني عن تسجيل صليات بأكثر من 200 صاروخ أُطلقت في اتجاه مستوطنات الشمال خلال الساعة الماضية.
وأكّدت وسائل إعلام صهيونية أنّ الرشقات الصاروخية لا تتوقّف من جنوبي لبنان في اتجاه الشمال، موضحةً أنّ صليات الصواريخ التي أُطلقت من لبنان هي الأكبر منذ بدء الحرب من ناحية العدد والنوع.
وتحدّث الإعلام الصهيوني عن دوي صفارات الإنذار في أكثر من 32 مستوطنة، وأن أصداء الانفجارات تسمع جيداً في طبريا وصفد ومحيطها وفي عدد كبير من مستوطنات الجليل، كذلك أكّد سماع صوت انفجارات في حيفا وعكا و"هكريوت".
كما أشارت وسائل إعلام صهيونية إلى أنّ هذه هي المرة الأولى منذ شهر تشرين الأول/أكتوبر التي تدوي صفارات الإنذار في طبريا، مؤكّدةً استهداف مصنع للأسلحة في "سعسع" في الجليل الأعلى بشكلٍ مباشر.
وأعلن الإعلام الصهيوني تسجيل إصابة مباشرة في شركة "رفائيل" العسكرية (سلطة تطوير الوسائل القتالية) من قبل حزب الله.
وأقرّ "جيش" الاحتلال الصهيوني ، بإطلاق نحو 70 صاروخاً في صلية الصواريخ الأخيرة في اتجاه "ميرون" والجليل الغربي.
وقالت وسائل إعلام صهيونية إنّ "عدداً من الصواريخ سقطت على قمة جبل ميرون".
وأشارت إلى أنّه "تمّ تشخيص إطلاق 25 صاروخاً في صلية الصواريخ الأخيرة على ميرون".
كما اشار الإعلام الصهيوني إلى انقطاع الكهرباء في أماكن كثيرة في الشمال من جراء صلية الصواريخ الأخيرة التي أطلقها حزب الله. فيما اشتعلت الحرائق في عدد من المناطق نتيجة سقوط الصواريخ التي أُطلقت من لبنان.
وقال إنّ هناك "21 فريق إطفاء وإنقاذ يعملون بمساعدة 8 طائرات إطفاء على إخماد الحرائق في كل منطقة لواء الشمال". وتابع أنّ "عمليات إطفاء الحرائق تتركز بشكل أساسي في عميعاد ومدينة عين زيتيم قرب صفد وقرب بيت جان".
هذا ودعا مجلس "ماروم الجليل" الإقليمي، المستوطنين في الشمال إلى "البقاء قرب الملاجئ حتى إشعار آخر"، فيما أكّد الإعلام الصهيوني أنّه تم "الطلب من سكان البلدات التي تبعد 10 كيلومترات من الحدود اللبنانية دخول الملاجئ وعدم مغادرتها".
رئيس المجلس الإقليمي لـ"ماتيه أشير" موشيه دافيدوفيتش علّق على الأحداث قائلاً: "سكان الشمال يرتجفون في الغرف المحصنة، وفي محطات التلفزة يبثون وصفات الفطائر لعيد الأسابيع. يبدو أن الشمال لا ينتمي إلى إسرائيل. الحكومة الصهيونية مفصولة عن الواقع".
ونقل الإعلام الصهيوني عن الرئيس التنفيذي لمنتدى الأمن الصهيوني المقدم احتياط يارون بوسكيلا تعبيره عن الخشية من مهاجمة البنية التحتية في لبنان بسبب الخوف من أن يستهدف حزب الله أهدافاً بعيدة المدى.
وقال مسؤول سياسي إسرائيلي في هذا السياق، إنّ "إسرائيل ليست معنية بالتصعيد في الشمال".
هذا وزفّت المقاومة الإسلامية في لبنان - حزب الله، اليوم الأربعاء، ثلّة من الشهداء على طريق القدس، والذين ارتقوا في إثر استهداف إسرائيلي مُعادٍ على بلدة جويّا الجنوبية أمس، والشهداء هم: القائد المجاهد طالب سامي عبد الله "الحاج أبو طالب"، والمجاهد محمد حسين صبرا "باقر"، والمجاهد علي سليم صوفان "كميل"، والمجاهد حسين قاسم حميّد"ساجد"