أكّد مصدر خاص في المقاومة الفلسطينية للميادين، الأربعاء، أنّ الورقة التي قدّمتها حركة حماس إلى الوسطاء، الثلاثاء، لا تختلف كثيراً عما سبق أن وافقت عليه في 6 مايو الماضي.
وقال المصدر إنّ حماس أكّدت مواقفها الثابتة من وقف إطلاق النار الدائم والانسحاب الكامل من قطاع غزة، لكنّها أضافت ضرورة الانسحاب من معبر رفح ومحور فيلادلفيا، مشيراً إلى أنّ الحركة شدّدت على ضرورة "ترابط المراحل الثلاث".
وأفاد المصدر للميادين بأنّ المعضلة الرئيسة هي في تمسّك "إسرائيل" بوضع "فيتو" على عدد من الأسرى من ذوي الأحكام المؤبدة.
كما ذكر أنّ ورقة الحركة طالبت "إسرائيل" بالكشف عن بيانات المعتقلين من غزة بعد 7 أكتوبر 2023، مشيراً إلى أنّ الحركة طالبت بصيغة قانونية تؤكّد عدم إعادة اعتقال من سيُطلق سراحهم أو محاكمتهم بالتهم التي سبق أن أُدينوا بها.
وختم المصدر الخاص في المقاومة الفلسطينية للميادين بالقول إنّ حركة حماس شدّدت على ضرورة عودة الأوضاع في سجون الاحتلال إلى ما قبل 7 أكتوبر.
وكان القيادي في حركة حماس، أسامة حمدان، أكّد، للميادين، الثلاثاء، أنّ الحركة قدّمت بعض الملاحظات على المقترح الأميركي بشأن وقف إطلاق النار في قطاع غزّة، وسلّمت رد المقاومة الفلسطينية إلى الوسطاء.
وأوضح حمدان أنّ الورقة، التي تسلّمتها الحركة، تتحدث عن وقف إطلاق نارٍ في غزّة، لكنّها لا تنصّ على أنّه دائم، في حين أنّ الرئيس الأميركي، جو بايدن، كان تحدث عن الوقف الدائم لإطلاق النار، كاشفاً أنّ المقاومة أضافت تعديلاً يُراعي هذه النقطة.
وأشار القيادي في حماس، إلى أنّ التعديلات التي قُدمت، جاءت بناءً على حوار داخلي فلسطيني، سواء بين قيادة المقاومة في الداخل، أو بين قيادتها في الخارج.
وفي هذا السياق، نقلت وكالة "رويترز" الإخبارية عن مسؤول في حركة حماس قوله إنّ وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، هو "جزءٌ من المشكلة، وليس جزءاً من الحل"، وذلك بعد حديث بلينكن الأخير، الثلاثاء، بشأن "عدم إمكانية قبول بعض التعديلات" التي وضعتها حماس ضمن ردها على مقترح وقف النار الأميركي.
وقال بلينكن، في المؤتمر الصحافي المشترك الذي عقده في الدوحة مع نظيره القطري، محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، إنّ حماس "قدّمت العديد من التغييرات على اقتراح وقف إطلاق النار في غزّة"، مُضيفاً أنّه "يمكن العمل على بعض التعديلات، بينما بعضها الآخر غير ممكن" وفق تعبيره.