" نعتبر أن التجربة والخبرة التي اكتسبناها تجعلنا الأكثر تأهيلا لقيادة البلد في السنوات المقبلة بحول الله."
المرشح محمد ولد الشيخ الغزواني في خطاب افتتاح الحملة (نواكشوط 14 يونيو 2024).
هناك مغالطة كبيرة يرددها الناشطون في الحملات المنافسة، تقول : مرشحنا لم يُجرب من قبل، ولذا فإننا ندعوكم إلى أن تصوتوا له وتجربوه!!
فيا إخوتنا الكرام في الحملات المنافسة إن مشكلتنا الأولى مع مرشحيكم، والذين نحترمهم كثيرا كما يحترمهم مرشحنا، هي أنهم بلا تجربة وبلا خبرة تؤهلهم لتسيير شؤون البلد في مرحلة دقيقة من تاريخه.
فعليكم أن تعلموا ـ يا إخوتنا الكرام ـ أن الدول لا يمكن أن يُخاطر بمستقبلها، ولا يمكن أن تسلم إدارتها لمرشح بلا تجربة وبلا خبرة في إدارة الحكم، ولا توجد في سيرته المهنية أنه تولى ـ على الأقل ـ تسيير مصلحة من الدرجة الثانية في إدارة عمومية من الدرجة الثالثة.
فبأي منطق تريدوننا أن نسلم حكم البلاد ـ ولسنوات خمس قادمة ـ لمرشح بلا تجربة وبلا خبرة، خاصة وأننا نعيش في منطقة من العالم تمر بتعقيدات أمنية مقلقة؟
فهل فاتكم يا من تنادون بالتصويت لمن لا تجربة له ولا خبرة له أننا نعيش في منطقة من العالم غير آمنة، تمدد فيها الإرهاب، واتسع فيها نفوذ الحركات المسلحة، وأصبحت ( فاغنر) تصول وتجول قرب حدودنا الشرقية؟
لا تتوقف التعقيدات الأمنية التي تمر بها منطقتنا عند هذا الحد، بل إن هناك ما يقلق أكثر، ونقصد بذلك موجة الانقلابات التي شهدتها العديد من دول المنطقة في السنوات الأربع الأخيرة ( انقلاب أغسطس 2020 في مالي، انقلاب إبريل 2021 في تشاد، انقلاب سبتمبر 2021 في غينيا، انقلاب يناير 2022 في بوركينافاسو، انقلاب يوليو 2023 في النيجر، وانقلاب أغسطس 2023 في الغابون).
إن وصول مرشح بلا تجربة ولا خبرة إلى السلطة في ظرفية أمنية بالغة التعقيد كهذه، سيعرض بلادنا لهزات أمنية عنيفة، وقد يؤدي بها إلى أن تصبح رقما جديدا في لائحة طويلة من دول المنطقة التي شهدت انقلابات عسكرية في السنوات الأخيرة.
إن تجربة المرشح محمد ولد الشيخ الغزواني في قيادة الجيوش وتجاربه في قطاعات أمنية أخرى هي التي حصنت بلادنا في المأمورية المنتهية من التهديدات الأمنية الخارجية، وحصنتها كذلك من موجة الانقلابات التي عرفتها دول المنطقة، ولو أنه فاز في رئاسيات 2019 مرشحٌ آخر بلا خبرة وبلا تجربة، لما سلمت بلادنا من موجة الانقلابات، ولَكُنا قد عشنا انتكاسة ديمقراطية، ولكانت مطالبنا تنحصر اليوم في استعادة المسار الديمقراطي.
فيا إخوتنا الكرام إن الأمن والاستقرار بالنسبة للدول كالصحة بالنسبة للأفراد، فإذا كانت الصحة تاجاً على رؤوس الأصحاء لا يراه إلا المرضى، فإن الأمن تاجٌ على رؤوس الدول الآمنة والمستقرة لا تراه ولا تقدر قيمته إلا الدول التي تعيش الفتن والحروب، ولذا فقد لا يقدر الكثير منكم نعمة الأمن والاستقرار التي عاشتها البلاد خلال المأمورية الماضية.
لم يغتر مرشحنا غزواني بخبرته وتجربته الطويلة التي راكمها قبل الوصول إلى السلطة في العام 2019، بل ها هو يعترف وبكل تواضع في خطاب افتتاح حملته الانتخابية بأنه اكتسب تجربة وخبرة جديدة في المأمورية الماضية جعلته أكثر أهلية لقيادة البلاد من منافسيه الذين يفتخرون بأنهم بلا تجربة ولا خبرة، ومع ذلك يطلبون من الشعب الموريتاني أن يصوت لهم، وأن يسلمهم السلطة ليجعلوا من أمن البلد واستقراره مخبر تجارب يتدربون فيه على كيفية ممارسة الحكم.
من المؤكد أن الشعب الموريتاني لن يُفرط في أمن واستقرار بلده، وأمن البلد أعز وأغلى عند الناخب الموريتاني من أن يُخاطر به من خلال التصويت لمن لا خبرة له ولا تجربة له في إدارة الحكم، ليسلمه بذلك حكم البلاد في ظرفية أمنية بالغة التعقيد.
غزواني الخيار الآمن لمستقبل واعد.
#منتدى24_29
حفظ الله موريتانيا...