ومن ماثر فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد الشيخ العزوانى سيعيه الدؤوب منذبداية مامورية الاولى لمدينة الدولة بعد عسكرتها اكثرمن خمسين عاما ظلت وضعية شعبنا السياسية فيها عبارة عن، جيش يملك دولة معسكرة يسخر كافة امكانياتها المادية والمعنوية لصالح كبار ضباطه فقط الشيئ الذى ظل يرسخ بقاءها متخلفة رثة الجوانب السياسية والاقتصادية والثقافية والعلمية داخلة فى سباق نفس قبلي متصاعد ،بدل دولة مدنية تملك جيشا تتصرف فيه طبقا لما انشاته من اجله وهو الدفاع عن حوزة تراب الدولة المدنية ، وفخامته يدرك ان الديمقراطية المدنية لا الديمقراطية العسكرية هى التى تقنع الشعب بحسن اخيار ه لرئيسه اختيارا موضوعيا لا يمكن ان يخيب الظن فيه بمعنى اتاحة فرص التطورالشامل وغياب التنمر والتذمر الشعبي وتعلوسيادة القانون ويسودالرفاه الاجتماعي ويتم تدارك الشعوب المتقدمة ، وكانت تصرفات فخامته منذ اول وهلةدالة على هذ النهج ومن ادلة ذلك عدم خضوعه لرغبات الضباط الكبار فى المؤسسة العسكرية التمديدلهم بدل التقاعد ، ومرورترقية الضباط الكباربشروط اكثر تعقيدا ،وتهميش الاجنحة المدنية المتهافة والمتهالك التى روضت على يدالانظمة العسكرية القديمة ، والتقرب والتنسيق مع ساسة انظمة المعارضة المدنية التى كانت تناهض الاحكام العسكرية ،ثم ان اهتمامه بانشاءو بنا ء رموزنهضة مدنية حديثة يدل على توجهاته نحو قطع الطريق الابدي فى وجه الحكم العسكري وشبه العسكري ومايردى اليه من تخلف مترسخ ومن هنا يجب التصويت له لينجح ويحط بنا الرحالة على الصفة المدنية الاخرى بعد ان مهد الطريقة لذلك
ذ/محمد كوف الشيخ المصطف العربي
