بالأمس في لبراكنه استعرض مرشحنا محمد ولد الشيخ الغزواني بشكل واضح ومنهجي أهم محاور برنامجه الذي يعتزم تطبيقه في المأمورية المقبلة، ملخصا تلك المحاور في 10 نقاط، شملت أهم الأولويات الوطنية، وتطرقت بمستوى من الصراحة والوضوح والقوة لقضايا لم يكن التعبير عنها يتم بهذا المستوى من النصاعة والمباشرة كتعزيز الوحدة الوطنية، وتسوية الإرث الإنساني، ومحاربة الغبن والتفاوت، وإعادة المدرسة العمومية لمكانتها اللائقة، وتمكين الشباب، ومحاربة الفساد بشكل صارم.
وقد كانت وما تزال هذه المحاور تمثل أولوية الأولويات بالنسبة للقوى الحية الوطنية، ودون شك شكلت عامل جدب واندفاع لكثير من رموز ووجوه القوى التي ناضلت من أجل هذه المطالب على مدى العقود الثلاث الماضية، وستشكل سببا للانخراط في الدعوة لهذا المشروع ومناصرته والدفاع عنه بالنسبة لآخرين كثر ظلوا يتعلقون بهذه المثل وينتظرون اللحظة التي يجدون فيها القائد الذي يعبر عنها بوضوح ودون مواربة، ويمتلك مؤهلات الفوز بالمنافسة السياسية، والقدرات اللازمة لاتخاذ القرار بشأنها مع ضمان العبور الآمن بالوطن نحو المستقبل الواعد، بحول الله ومشيئته.
وبالنسبة لي تستوجب هذه القضايا التفافا ودعما عريضا من القوى السياسية والمدنية والديمقراطية صاحبة المصلحة التاريخية في تقديم هذه الملفات الوطنية الحساسة والتي ألقت بظلالها لفترات طويلة على مسيرة الوطن، وأثرت عليه بشكل سلبي أحيانا، وذلك لضمان إحراز تقدمات مهمة على مستواها، وتعويضا للوقت الذي تسخير الوطن فيه لأجندات أخرى استثمرت في إنكار هذه القضايا ووصم من يتحدث عنها ما لو أنفق على هذه المواضيع لكانت تمت تسويتها منذ زمن.