الآفاق المستقبلية لوكالة التكوين التقني والمهني كبديل لوزارة التكوين المهني/ الاستاذ احمدو سيدي محمد

في المرة الأخيرة نشرت مقالا عن التحضير لإنشاء وكالة تعنى بالتكوين التقني والمهني ومن ضمن التعليقات التي أطلعت عليها هي أن المقال كان نوعا ما طويل لذا قررت إعادة نشره على شكل مقاطع : 
1- المقطع الأول : يعني ماهي الوكالة 
الآفاق المستقبلية للتكوين التقني والمهني في موريتانيا
بعد إلقاء نظرة عامة على الجهات الفاعلة في التكوين التقني والمهني (ت ت م) لبعض الوقت، مع تحليل بسيط للبيئة المحيطة بنا، قمت بإجراء دراسة   للوضع الحالي، وأقترح ما يلي :
من أجل إنشاء الوكالة الجديدة المخصصة في إدارة التكوين التقني والمهني (ت ت م) في موريتانيا، من الضروري وضع استراتيجية عملية تغطي مختلف جوانب تطوير (ت ت م). وفيما يلي مقترحات ملموسة لتطوير هذا المجال : 
 1. تقييم احتياجات السوق
- أبحاث السوق المنتظمة : إجراء استطلاعات الأعمال لتحديد المهارات المحددة المطلوبة.
- التعاون مع القطاعات الصناعية: إقامة شراكات مع القطاعات الرئيسية (الزراعة وصيد الأسماك والطاقة والتعدين وغيرها) لمواءمة برامج التكوين مع احتياجات السوق.
 2. تصميم وتحديث البرامج التكوينية
- تحديث المناهج الدراسية: مراجعة برامج التكوين الحالية لتشمل التقنيات والأساليب الحديثة.
- وحدات مرنة: تقديم وحدات تكوينية مرنة يمكن تكييفها بسرعة وفقا للتطورات التكنولوجية والاقتصادية.
 3. بناء قدرات المكونين
- برامج التعليم المستمر: توفير التعليم المستمر للمكونين حتى يتمكنوا من تعليم أحدث المهارات.
- اعتماد المكونين: إنشاء نظام اعتماد لضمان حصول المكونين على المؤهلات اللازمة.
 4. البنية التحتية والمعدات الحديثة
- تحديث مراكز التكوين: الاستثمار في تحسين البنية التحتية القائمة وبناء مراكز جديدة.
- الوصول إلى التقنيات الحديثة: تجهيز مراكز التكوين بالتقنيات المتطورة لتوفير تكوين عملي وحديث.
 5. الوصول والشمول
- التكوين عن بعد والتعلم عبر الإنترنت: تطوير منصات التعلم الإلكتروني لجعل التكوين متاحًا حتى في المناطق النائية.
- الدعم المالي: تقديم المنح الدراسية أو القروض أو المساعدات المالية للطلاب من الخلفيات المحرومة.
 6. تعزيز التكوين الفني والمهني
- حملات التوعية: إطلاق حملات لترويج التكوين التقني والمهني (ت ت م) وتغيير المفاهيم السلبية.
- الفعاليات الترويجية: تنظيم معارض التكوين والأيام المفتوحة ومعارض التوظيف لتعزيز فوائد التكوين التقني والمهني.
 7. المراقبة والتقييم والتحسين المستمر
- أنظمة المراقبة: إنشاء أدوات مراقبة لتقييم أثر التكوين على قابلية توظيف الخريجين.
- تعليقات منتظمة: جمع التعليقات من أصحاب العمل والخريجين لتحسين البرامج باستمرار.
 8. الابتكار وريادة الأعمال
- حاضنات وحضانات الأعمال: إنشاء حاضنات لدعم الخريجين الراغبين في إطلاق مشاريعهم الخاصة.
- المشاريع العملية والابتكارات: تشجيع الطلاب على العمل على مشاريع عملية ومبتكرة.
 9. الشراكات والتبادلات الدولية
- التعاون الدولي: إقامة شراكات مع مؤسسات التكوين الدولية لتبادل أفضل الممارسات.
- برامج التبادل: تشجيع تبادل المكونين والطلاب للاستفادة من الخبرات الدولية.
 10. الإطار التنظيمي ودعم السياسات
- السياسات الداعمة: العمل مع الحكومة لوضع سياسات تعزز تطوير التعليم والتكوين المهني والتقني.
- لوائح واضحة: وضع إطار تنظيمي واضح لضمان جودة البرامج التكوينية والاعتراف بها.
ومن خلال تنفيذ هذه المبادرات، ستتمكن وكالة تسيير (ت ت م) الجديدة في موريتانيا من تحسين جودة التكوين وأهميته بشكل كبير، وبالتالي تعزيز التنمية الاقتصادية والاجتماعية للبلاد.

هذا هو تصوري أقدمه لكم أردت منه كسر الركود الذي خيم منذ زمن على المختصين في مجال التكوين التقني والمهني حتى نسوا أنهم يتحملون مسؤولية الصمت وعدم طرح أفكار من شأنها أن تضيئ للآخرين الطريق للولوج إلى عالم التقدم والتطور كما نتصوره نحن.

أحمدو سيدي محمد
مكون في المعلوماتية ومنهجية التوظيف 
         منهجي  في هندسة التكوين
         خبير في التوجيه المهني

جمعة, 05/07/2024 - 11:18