لتطوير الناتج المحلي من خلال مؤسسات التكوين التقني والمهني، يمكن الاستفادة من العمل الجماعي بين أهل الخبرة بطرق متعددة، إليك بعض النقاط التي يمكن أن تكون مفيدة :
1. التخصص وتقسيم المهام: تخصيص فرق متخصصة في مجالات محددة من التكوين التقني والمهني، مما يتيح تركيز الجهود وتحقيق الكفاءة.
2. التعاون بين الأفراد ذوي الخبرات المختلفة: تشجيع التعاون بين الخبراء من مجالات مختلفة لتبادل المعرفة والخبرات، مما يؤدي إلى حلول مبتكرة وشاملة.
3. التكوين المستمر: تنظيم برامج تكوينية مستمرة للخبراء لتحديث معرفتهم بآخر التطورات التقنية والمهارات الجديدة، مما يعزز من قدراتهم في نقل المعرفة للمتعلمين.
4. تحفيز الابتكار: تشجيع الفرق على التفكير الإبداعي والابتكار في طرق التكوين والمناهج الدراسية، مما يمكن أن ينعكس بشكل إيجابي على جودة التكوين.
5. تقييم الأداء الجماعي: تطوير نظام لتقييم أداء الفرق والعمل الجماعي بشكل دوري، لتحديد النقاط القوية والضعيفة والعمل على تحسينها.
6. الاستفادة من التكنولوجيا: استخدام الأدوات التكنولوجية لتسهيل التعاون بين الفرق وتبادل المعلومات بشكل فعال وسريع.
7. تعزيز الروح الجماعية: خلق بيئة عمل تعزز الروح الجماعية وتقدر الجهود المشتركة، مما يزيد من الانتماء والالتزام بين الأفراد.
من خلال تبني هذه الاستراتيجيات، يمكن لمؤسسات التكوين التقني والمهني أن تسهم بشكل فعال في تطوير الناتج المحلي وتعزيز الكفاءات المهنية في مختلف المجالات.
الشهادة المهنية
في موريتانيا، يمكن أن تلعب الشهادات المهنية حسب مقاربة الكفايات دورًا حيويًا في تعزيز التكوين التقني والمهني وتحسين مستوى الكفاءة والجاهزية لدى القوى العاملة، هذا التحسين يمكن أن يكون له تأثيرات إيجابية كبيرة على الاقتصاد وسوق العمل.
دور الشهادات المهنية حسب مقاربة الكفايات في موريتانيا
1. تلبية احتياجات سوق العمل:
- من خلال تحليل احتياجات السوق، يمكن تصميم برامج تكوينية تتوافق مع متطلبات أصحاب العمل المحليين والدوليين.
- تزويد المتدربين بالمهارات المحددة التي يحتاجونها لأداء وظائف معينة، مما يسهل عليهم الحصول على فرص عمل فور التخرج.
2. تحسين جودة التعليم والتكوين:
- تقديم تعليم عالي الجودة يعتمد على منهجيات تعليمية حديثة تجمع بين النظرية والتطبيق العملي.
- التركيز على التعلم من خلال المشاريع والتكوين العملي في بيئات العمل الحقيقية.
3. رفع مستوى الكفاءة المهنية:
- تطوير برامج تكوينية تركز على الكفايات يساهم في رفع مستوى الكفاءة المهنية للمتدربين.
- تحسين الأداء والقدرة على حل المشكلات واتخاذ القرارات في بيئات العمل.
4. تعزيز الشراكة مع القطاع الخاص:
- التعاون مع الشركات والمؤسسات لتصميم وتنفيذ برامج تكوينية تتوافق مع احتياجات السوق.
- توفير فرص تكوين عملي للمتدربين في الشركات، مما يزيد من فرص توظيفهم بعد التخرج.
5. تشجيع التعلم المستمر:
- تشجيع الأفراد على مواصلة تطوير مهاراتهم ومعارفهم طوال حياتهم المهنية.
- تقديم برامج تكوينية مرنة يمكن تعديلها لتلبية احتياجات المتدربين المتغيرة.
6. دعم التنمية الاقتصادية:
- من خلال تحسين كفاءة القوى العاملة، يمكن للشهادات المهنية أن تساهم في زيادة الإنتاجية وتحقيق التنمية الاقتصادية.
- تعزيز القدرة التنافسية لموريتانيا في الأسواق المحلية والدولية.
خطوات لتطبيق مقاربة الكفايات في التكوين المهني بموريتانيا
1. تحليل سوق العمل: إجراء دراسات دورية لسوق العمل لتحديد الكفايات المطلوبة في مختلف القطاعات.
2. تصميم برامج تكوينية موجهة بالكفايات: بناء المناهج التعليمية والتكوينية على أساس الكفايات المطلوبة وتحديثها بانتظام.
3. تكوين المدربين: توفير دورات تكوينية للمدربين لضمان قدرتهم على تطبيق مقاربة الكفايات بفعالية.
4. إنشاء شراكات مع القطاع الخاص: تعزيز التعاون بين مؤسسات التكوين والشركات لضمان توافق التكوين مع احتياجات السوق.
5. التقييم المستمر: تطبيق أساليب تقييم شاملة ومستدامة لمتابعة تقدم المتدربين وضمان اكتسابهم للكفايات المطلوبة.
6. توفير بيئات تكوين عملية: إنشاء ورش عمل ومختبرات مجهزة تسمح للمتدربين بتطبيق ما تعلموه في بيئات عمل واقعية.
أمثلة من دول أخرى في المغرب العربي
- المغرب: يعكس نموذج التكوين في المغرب أهمية الشراكة مع القطاع الخاص، حيث يتم تنظيم دورات تكوينية تتوافق مع احتياجات الشركات وتوفير فرص تكوين عملي للطلاب.
- تونس: تتميز تونس بنظام تكوين مهني يعتمد على الكفايات ويتعاون بشكل وثيق مع الصناعات المحلية لضمان توافق برامج التكوين مع احتياجات سوق العمل.
- الجزائر: تركز الجزائر على تطوير الكفايات التقنية والمهنية من خلال برامج تكوينية شاملة ومرنة تتماشى مع احتياجات السوق.
بتطبيق هذه الممارسات في موريتانيا، يمكن تحقيق تحسينات كبيرة في نظام التكوين المهني والتقني، مما يعزز من قدرة الشباب على الاندماج في سوق العمل والمساهمة في التنمية الاقتصادية للبلاد.
هذا رأيي والله الموفق
بتاريخ : 25 - 07 - 2024
أحمدو سيد محمد الكصري
أستاذ معلوماتية وقابلية التشغيل
خبير وطني في التوجيه المهني
توجيهي في مجال هندسة التكوين